رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الاختيار 2.. تفاصيل معركة الواحات البحرية واستشهاد 16 من أبطال الشرطة

نشر
مستقبل وطن نيوز

في سجلات البطولة المصرية أسماء كثيرة لشهداء طالما ضحوا بحياتهم لحماية البلاد، ليشكلوا قائمة يتم تحديثها بين آن وآخر، بمزيد من الأسماء المضيئة، وضع أصحابها نصب أعينهم آية واحدة اتخذوها شعارًا وتمنوا انطباقها عليهم واقعًا، ونصها «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».

ويواصل مسلسل الاختيار 2 عرض حلقة من سجلات أبطال رجال الشرطة، وعرض تفاصيل معركة الواحات البحرية.

ويعرض "مستقبل وطن نيوز" نبذة عن الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في تلك المعركة دفاعًا عن أرض الوطن.

- الشهيد المقدم أحمد جاد جميل:

تخرج بدفعة 1999 في كلية الشرطة، وبدأ عمله في أحد أقسام الشرطة، ليتم تصعيده إلى العمل بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، حيث عمل معاون مباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور لمدة 3 سنوات، تميزه وكفاءته في عمله، رشحاه للتصعيد إلى العمل بقطاع الأمن الوطني، ذلك القطاع المعروف بالتدقيق المطلق في اختيار كوادره من أكفأ ضباط الداخلية، وتدرج به منذ أن كان نقيبًا، حتى وصل إلى رتبة مقدم، كما نشر أصدقائه بأنه انتهى منذ فترة قريبة من بناء مسجد في محافظة مرسى مطروح لوجه الله في مكان يفتقر لوجود المساجد، ولمساعدة الأهالي على أداء الصلوات الخمس، داعيين أن يجعل الله المسجد في ميزان حسناته.

- النقيب عمرو صلاح

من خريجي دفعة 2012 بكلية الشرطة والتحق منذ تخرجه بقطاع سلامة عبد الرؤوف للعمليات الخاصة.

وتلقى الشهيد عدة تدريبات للعمليات الخاصة والقتالية، وتنفيذ المهام الصعبة والتدريبات تحميل اللياقة البدنية والرماية، وكان من أكفأ الضباط بالقطاع، وكان الضابط الشهيد ضمن الضباط المشاركين في فيلم "الخلية"، بطولة أحمد عز، حيث أكدت مصادر أن الشهيد عمرو صلاح، ظهر في أكثر من مشهد في الفيلم، حيث كان يقوم بالتدريب بجوار أحمد عز وجمع بينهما أكثر من مشهد.

وأشار عدد من زملاء الشهيد إلى أنه كان "مرح للغاية"، وكان يحب عمله وودود جدًا مع زملائه، وظهر الشهيد عمرو صلاح في مشهد غرفة تغيير الملابس "اللوكرز"، بالفيلم وآخر في عملية اقتحام الخلية، ومشهد سيارة المدرعة، وأغلب المشاهد تم تنفيذها داخل قطاع سلامة عبد الرؤوف للعمليات الخاصة.

- النقيب إسلام مشهور

 "إسلام" هو الشهيد رقم 31 في دفعة 2012، التي أطلق عليها دفعة الشهيد أحمد سعد الديهي.

وكان من أكفأ ضباط الدفعة ويذكر أنه قام بنعي صديقه منذ ثلاثة أشهر المقدم تامر شاهين عقب استشهاده في إحدى المأموريات قائلًا: "فعلا الشهادة دي مش لأي حد وخلاص ربنا ديما بيختار اللي يستاهلها"، وكتب "مشهور" - آنذاك- عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "مبروك عليك الشهادة يا تامر يا شاهين.. ربنا يشهد إنك تستاهلها وطلبتها بصدق ونلتها بحق الله".

- العميد امتياز كامل

كان يمتاز بين أصدقائه بالود والاحترام بالإضافة إلى تفوقه في مجال عمله وحبه لوطنه وقد كان دائم الاتصال بأفراد العميات الخاصة، ويذكر أن الشهيد كان من ضمن شهود القضية الشهيرة فض ميداني رابعة والنهضة، وكان من المقرر أن يدلي بشهادته، لكن اشتراكه في معركة الواحات واستشهاده حال دون الإدلاء بشهادته.

- المقدم محمد وحيد حبشي

الشهيد "محمد" من أبناء مدينة المنيا، وهو نجل اللواء وحيد حبشي نائب مدير أمن السويس الأسبق، ومتزوج ولديه طفلين، هما جودي 6 سنوات وأحمد 4 سنوات، وهو الابن الأكبر لوالده، وعمل بعد تخرجه من كلية الشرطة معاون مباحث بقسم شرطة المنيا، وآخر محطاته بجهاز الأمن الوطني بالقاهرة.

- ملازم أول أحمد شوشة:

الشهيد الملازم أول أحمد شوشة، كان سعيدًا بمشاركته في عملية الواحات التي علم قبل تنفيذها بساعات، فسجل في شعوره على صفحته بموقع الصور "إنستجرام"، وكتب الشهيد شوشة، ابن محافظة السويس، الذي تخرج في كلية الشرطة قبل استشهاده بعام، قائلًا: "الواحات.. شكلها أحلى 24 ساعة دي ولا إيه"، واتبع عبارته التي سجلها بـ"الفرانكو" جملة أخرى عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في عملية الواحات التي كان الهدف منها القضاء على بؤرة إرهابية، وسجل أحمد "ولسه اللي جاي أحلى".

وتداول أصدقاء الشهيد آخر ما دونه الشهيد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف كان سعيدًا بالعملية، التي نال فيها الشهادة، وكأنه كان يشعر بأنه سيلقى ربه في العملية.

- أسماء بعض شهداء مجزرة الواحات:

الشهيد عميد سيد فوزي، الشهيد عميد امتياز كامل، الشهيد عقيد أحمد الدرديري، الشهيد مقدم حازم إبراهيم، الشهيد مقدم أحمد إبراهيم، الشهيد مقدم مصطفي الوتيدي الشهيد مقدم أحمد عبدالنبي، الشهيد مقدم شريف عمر، الشهيد مقدم خالد دبور، الشهيد مقدم محمد هارون، الشهيد مقدم أحمد فايز، الشهيد مقدم محمد عبدالفتاح، الشهيد مقدم أحمد جاد، الشهيد رائد أحمد السيد، الشهيد رائد محمد وحيد، الشهيد نقيب إسلام دهشور، الشهيد نقيب عمرو صلاح، الشهيد نقيب كريم أسامة، الشهيد نقيب محمد وحيد، الشهيد نقيب محمد عبدالفتاح، الشهيد نقيب إسلام مشهور، الشهيد نقيب أحمد مشهور، الشهيد ملازم أول أحمد حافظ شوشة.

تفاصيل حادث الواحات

وكانت الأجهزة الأمنية كشفت تفاصيل اختباء عناصر إرهابية خطرة في منطقة الواحات واستعدادهم لاحتلال منطقة كرداسة وإقامة إمارة إسلامية.

معلومات كانت وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر - الواحات بمحافظة الجيزة مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها.

وفي ضوء توافر هذه المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا قدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من الاتجاهات كافة فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات، بينهم 11 ضابطًا و4 مجندين ورقيب شرطة، وإصابة 13 بينهم 4 ضابط و9 مجندين، وخطفهم أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.

وتابعت الوزارة أن قوات الأمن قامت في وقت لاحق بتمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا.

ونعت الوزارة: «الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمه على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي».

وفي السياق ذاته، أعلنت جماعة إسلامية متشددة أطلقت على نفسها "أنصار الإسلام" مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في الواحات بالصحراء الغربية في مصر والذي أسفر عن استشهاد ستة عشر من رجال الشرطة.

عاجل