رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

المبتهل الشيخ محمد الهلباوي | صاحب أفضل صوت في العالم

نشر
مستقبل وطن نيوز

في ليالي رمضان، تتطلع الأفئدة إلى الأصوات العزبة في قراءة القرآن الكريم وإلقاء التواشيح والابتهلات الدينية، ومن بين هذه الأصوات الشيخ محمد الهلباوي.

ولد الشيخ محمد الهلباوي بحى «باب الشعرية» بمدينة القاهرة، في الثانى من ربيع الأول عام 1365 هـ التاسع من فبراير 1946 ميلادية، ومنذ صغره لفت الأنظار إليه، بعذوبة صوته وقوته.

 ورث عن جده الشيخ الهلباوي، أحد محفظى القرآن بقرية «ميت كنانة» بالقليوبية، حبه وحفظه لكتاب الله عز وجل، فأتم حفظ القرآن الكريم، وهو ما زال صغيراً على يد أكثر من محفظ، وكان جده أحدهم.

حصل على أجازة التجويد من الأزهر الشريف، بدأت رحلته بالتقليد، كما كان يقول “بدأت أتلو القرآن وأنشد السيرة النبوية العطرة وأؤدى التواشيح الدينية وعمرى لا يتجاوز الخامسة عشرة، وبدأت بتقليد الشيخ محمد رفعت والشيخ منصور الشامى الدمنهورى فى التلاوة، والشيخ على محمود والشيخ طه الفشنى فى التواشيح والابتهالات الدينية، ثم بعد ذلك أصبحت لى شخصية صوتية مستقلة”.

 بدأ يتلو القرآن وينشد التواشيح الدينية وأناشيد الصوفية حتى أصبحت له قاعدة عريضة من المستمعين الذين جذبتهم إليه عذوبة صوته وقوة أدائه بالرغم من حداثة سنه، واقتربت شهرته من شهرة الرعيل الأول لفن التواشيح، مثل الشيخ سيد النقشبندى والشيخ نصرالدين طوبار، والشيخ محمد عمران، حتى إن الشيخ محمد الهلباوى اتجه إلى التزود بالدراسات والأبحاث الصوتية والموسيقية لصقل موهبته بالعلم والدراسة.

 ويعتبر محمد الهلباوي أول مبتهل يهتم بميدان البحث العلمى، حتى إنه أضاف إليه مؤلفات وأبحاثاً فى هذا المجال، التى ترجمت إلى اللغات الأجنبية، ما دفع فرق ومعاهد الموسيقى للاستعانة به لتدريس أصول الإنشاد الدينى، مثل معهد «الحفنى» للدراسات الموسيقية، خاصة بعد اعتماده بوزارة الثقافة، فضلاً عن العديد من الابتهالات والتواشيح الدينية التى سجلتها له وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

كوّن الشيخ محمد الهلباوى فرقة الإنشاد الدينى عام 1980 بهدف الحفاظ على تراث فن الإنشاد الدينى، وأصوله وقواعده، بالتعاون مع د. سليمان جميل، لتبدأ انطلاقته نحو المهرجانات العربية والعالمية.

فى عام 1981م استضافه قصر الثقافة الفرنسى بباريس للمشاركة فى فعاليات مهرجان دول العالم الثالث للفن التلقائى، والذى حضره الآلاف من مريدى ومحبى الإنشاد الدينى، ونال الشيخ محمد الهلباوى استحسان الحاضرين، وتم تكريمه كأحد أفضل الأصوات فى العالم كله.

 وفى عام 1985 نال وسام المشرق العربى بعد مشاركته فى مهرجان المشرق العربى فى باريس، وفى عام 1988  استضافه مهرجان الفنون التلقائية بين ثقافات العالم وثقافة مارسيليا بفرنسا، وفى عام 1995 تمت استضافته فى باريس فى مهرجان معهد العالم العربى.

وفى عام 1998 استضافه مهرجان موسيقى «موزا» بأوبرا مرسيليا، وكانت له موشحات جديدة قدمها فى هذا المهرجان أبهرت جميع الحاضرين من موسيقيين وفنانين، وفى بداية الألفية الثالثة توالت مشاركته فى العديد من المهرجانات الموسيقية بأوروبا، وفى عام 2000 شارك الشيخ محمد الهلباوى فى مهرجان الأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما وفى العام نفسه شارك فى مهرجان موسيقى الأديان، 

عاجل