رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الأوقاف يدعو لاستثمار شهر رمضان في حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن رمضان هو شهر القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، والقرآن الكريم هو كتاب الله (عز وجل) الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وقال وزير الأوقاف- في تصريحات اليوم-: ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ" قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :" هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ "، ونحن في هذا الشهر العظيم شهر رمضان يقول (صلى الله عليه وسلم) : "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، قَالَ: "فَيُشَفَّعَانِ" ، وإذا كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" فإن شهر رمضان فرصة عظيمة لتعلم القرآن ومدارسة القرآن .

وأضاف وزير الأوقاف:" ويحدثنا القرآن الكريم عن الصبر الجميل، والصفح الجميل، والسراح الجميل، والسعي الجميل، والعطاء الجميل، واللباس الجميل، وعن كثير من أوجه الجمال والكمال في حياتنا، وفي معاملاتنا، وفيما يجب أن نكون عليه، كما يبرز بعض مواطن الجمال والكمال اللغوي سواء في استخدام المفردة القرآنية التي لا يسد مسدها سواها لا من المترادفات عند العلماء ولا من حقول الاستبدال الرأسية أو الأفقية عند المحدثين، أو من حيث الأساليب فما قدم لا يصلح مكانه التأخير، وما أخر لا يصلح مكانه التقديم فهو أعلى درجات الفصاحة والبلاغة، والبيان فهو كلام الله يقول تعالى:" وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا "، ويقول سبحانه: "ومن أصدق من الله حديثًا" ، وهو أحسن الكلام، وأجمله، وأعذبه، وأبلغه، وهو أحسن القصص ألم يقل سبحانه وتعالى: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ".

وتابع وزير الأوقاف: وعندما نقرأ قول الله تعالى في خلق الإنسان: "بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ"، ولماذا اختص النص القرآني البنان دون غيره بالذكر؟ فقد أثبت علماء البصمات والعلم الحديث، أنه من بين مليارات البشر منذ أن خلق الله الأرض إلى يوم الناس هذا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لا يوجد تطابق بين بنان إنسان وبنان إنسان آخر، قد يلتقيان مع بعض في بعض الصفات الوراثية أو الجينات ، أما أن تتشابه بصمتان فلا ، فسبحان من قال : "بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ" وعندما يتحدث القرآن الكريم عن مراحل خلق الإنسان فيقول: مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ" فقد أثبت العلم الحديث أن الطفل يمر بمرحلتين إحداهما مضغة يقال لها غير مخلقة ؛ لم تُحدد فيها الأعضاء ولا تبرز فيه الملامح ، ثم تأتي المضغة المخلقة ، وعندما يقول الحق سبحانه : " فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا" يأتي العلم الحديث ليؤكد أن مرحلة تكون العظام تسبق مرحلة تكون اللحم ، فمن الذي علم سيدنا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) ذلك منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان؟ إنه كتاب الله ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، من قال به صدق ومن حكم به عدل لا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه ، وهو تاج عز لمن حفظه وعمل به ، يقول (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا؟!". نسأل الله أن يرزقنا حسن فهم كتابه ، وحسن فهم سنة نبيه (صلى الله عليه وسلم).

عاجل