رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

العاشر من رمضان.. يوم النصر في شهر الصوم والبركات

نشر
مستقبل وطن نيوز

اختار الأبطال العاشر من رمضان ليكون يوم الفرحة الكبرى، وهم يعبرون الهزيمة إلى النصر، ويحطمون خط بارليف الحصين بما يمتلكون من سواعد قوية، وعزيمة لا تلين، وفكر عسكري.

في الثانية من ظهر العاشر من رمضان انطلق الأبطال إلى رحلة النصر، لتعبر موجات الجنود إلى الضفة الشرقية من القناة وفق خطة مدروسة ومنظومة متكاملة تم التدريب عليها جيدا من قبل.

200 طائرة مصرية حربية نفذت ضرباتها لتصيب الأهداف الإسرائيلية بدقة متناهية وهي تطي على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات، حيث قصفت  المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

 أما المدفعية المصرية فقد بدأت مهمتها بعد 5 دقائق فقط من عبور الطائرات وهي تدمر  التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة.

ونقلت المدفعية نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة، ليعبر بعدها  2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، فى الساعة السادسة والنصف.

أعاد نصر أكتوبر 1973 رسم خريطة القوى من جديد، لتخبر مصر العالم أنها تملك جيشا لا يفرط في ذرة رمل من ترابه ومستعد لكل التضحيات في سبيل استعادة الأرض، كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ الأمة العربية، بعد وقوف الجميع صفا واحدا مع مصر لتحقيق النصر، كانت ملحمة كبرى لتتغنى بها الأجيال ، وتدرسها المعاهد العسكرية في العالم، أثبتت قوة المقاتل المصري، وقدرته على صنع المعجزات، وتحدي الصعوبات، مهما كانت؛ موجهًا التحية والتقدير والعرفان لشهداء مصر العظام، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة، فداءً للوطن.

تحية للجيش المصري العظيم في يوم النصر والمجد والفخر.. تحية لمصر التي تنجب الأبطال.