رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران تدخل مرحلة الصياغة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أفاد دبلوماسي روسي، اليوم الاثنين، بأن المباحثات الجارية حاليا في فيينا والهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني ببغت "مرحلة الصياغة" لنص مشترك محتمل، على رغم أن التوصل إلى حل لا يزال بعيد المنال. 

مرحلة الصياغة 

وكتب ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، عبر حسابه على تويتر إنه "بعد أسبوعين من النقاشات بشأن الاتفاق النووي، يمكننا أن نلحظ برضا أن المفاوضات دخلت مرحلة الصياغة".

وأضاف "الحلول العملية لا تزال بعيدة، لكننا انتقلنا من الكلمات العامة إلى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف".
 

هدف المحادثات 

ويتمثل الهدف في عودة  إيران إلى  احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015  إلى جانب عودة الولايات المتحدة أيضا إلى الاتفاقية التي انسحبت منها عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.


عودة واشنطن وطهران 

وكثّفت الأطراف التي لا تزال ضمن الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين، إيران)،   مباحثاتهم في فيينا  خلال الأيام الماضية في إطار ما يعرف بـ"اللجنة المشتركة" للاتفاق النووي، من أجل التوصل إلى حل يتيح عودة طهران وواشنطن إلى الالتزام ببنوده.

ويتواجد وفد أمريكي في العاصمة النمسوية لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين تولى الأوروبيين أداء دور تسهيلي بين الجانبين.

هجوم وتخصيب 

وترافقت المباحثات الجارية في فيينا، مع تعرض منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم وسط إيران، لعمل "تخريبي" اتهمت طهران، إسرائيل بالوقوف خلفه. كما تأتي المفاوضات فيما أعلنت إيران البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، مما يقربها من مستوى يمكن استخدامه لأغراض عسكرية.

الاتفاق النووي

يشار إلى أن إيران توصلت هي والقوى الست الكبرى، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين، في عام 2015 إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران، بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة. 

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. 

لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من الاتفاق في 2018، مما دفع إيران  إلى التراجع تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه. 

وتعهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إعادة بلاده إلى الاتفاق، ولكن بشرط عودة إيران إلى التزاماتها، في حين يصر الإيرانيون على رفع العقوبات أولا.

عاجل