رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إريتريا تعترف بمشاركة قواتها في القتال داخل تيجراي بشمال إثيوبيا

نشر
مستقبل وطن نيوز

اعترفت إريتريا للمرة الأولى بمشاركة قواتها في الحرب الدائرة في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، بعد أشهر من نفي تورطها.

 

قرار مشترك

 

وقالت سفيرة إريتريا  لدى الأمم المتحدة صوفيا تيسفا ماريام إن قوات جبهة تحرير شعب تيجراي "دُحرت بشكل كبير"، مما دفع  أسمرة وأديس أبابا إلى "اتخاذ قرار مشترك على أعلى مستوى ببدء انسحاب القوات الإريترية بالتزامن مع إعادة نشر القوات الإثيوبية على امتداد الحدود" بين البلدين.

 

 

حملة عسكرية 

 

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قاد في بداية نوفمبر الماضي،  حملة عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكمة في المنطقة، وذلك بعد أن اتهمها بشنّ هجمات على معسكرات للقوات الفدرالية.

 

إقليم تيجراي 

 

وتلقى الجيش الإثيوبي دعما من قوات جاءت من إريتريا المحاذية لتيجراي، إضافة إلى قوات من منطقة أمهرة الإثيوبية. وأعلن رئيس الوزراء الانتصار في 28 نوفمبر بعد السيطرة على ميكيلي أكبر مدن الإقليم.

 

 

نفي واعتراف

 

ونفت أديس أبابا وأسمرة لوقت طويل وجود قوات إريترية في المنطقة، رغم تأكيد ذلك في شهادات سكان ومنظمات حقوقية ودبلوماسيين وحتى تصريحات بعض المسئولين المدنيين والعسكريين. لكن أقر آبي أحمد بوجوده قوات إريترية في نهاية مارس  الماضي.
 

 

لا دليل 

 

ويأتي إعلان إريتريا بعد يومين من تأكيد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك أمام مجلس الأمن أن "لا دليل" على انسحاب القوات الإريترية من شمال إثيوبيا.

 

 

فظائع جديدة

 

وأوضح أن طاقم العمل الإنساني يواصل تسجيل فظائع جديدة ارتكبتها قوات الدفاع الإريترية. وأكد لوكوك أن عدد النازحين آخذ في الازدياد إذ بلغ نهاية مارس الماضي، 1,7 مليون شخص في تيجراي.

 

وأضاف أن "الحاجة ما زالت قائمة لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى السكان في جميع أنحاء تيجراي. نحن نعلم بالفعل أن ما لا يقل عن 4,5 مليون شخص من حوالي ستة ملايين في تيجراي في حاجة إلى مساعدات إنسانية".

 

يشار إلى أن إثيوبيا وإريتريا  خاضتا بين عامي 1998 و2000 حربا حدودية دامية، وقد كانت حينها جبهة تحرير تيجراي تهيمن على السلطة في أديس أبابا.

 

وتقارب البلدان مع وصول آبي أحمد إلى الحكم عام 2018، لكن العداء لا يزال قائما بين إريتريا وجبهة تحرير شعب تيجراي.

 

عاجل