استمرار المواجهات بين الشرطة الأمريكية ومتظاهرين بمينيابوليس

اندلعت اشتباكات جديدة في مدينة مينيابوليس الأمريكية، رغم فرض حظر تجول ليلي بعدما قتلت الشرطة شابا أسود، مما أدى إلى زيادة التوتر في المدينة التي تشهد محاكمة شرطي بتهمة قتل رجل أسود أخر وهو جورج فلويد.

وواصل عشرات المحتجين، بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ في مينيابوليس، ترديد الهتافات أمام مركز للشرطة في بروكلين سنتر، حيث قتل الشاب دنتي رايت (20 عاما) برصاص الشرطة فيما كان يستقل سيارة مع صديقته، أمس الأول.

واستفز المحتجون عناصر الشرطة عبر سور من الأسلاك الشائعة حول المركز، وحملوا لافتات تقول "اسجنوا كل الشرطيين القتلة العنصريين" و"هل أنا التالي؟" و"لا عدالة لا سلام".

وتم اعتقال نحو 40 شخصا فيما أصيب بعض عناصر الشرطة بجروح طفيفة ووقعت عمليات نهب متفرقة في المنطقة.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل الشاب الأسود بأنه "مأسوي"، لكنّه حذر من أن الاحتجاجات العنيفة غير مبررة.

وقال بايدن للصحفيين إن الحادثة التي وقعت في ضواحي مينيابوليس "مأسوية حقا، لكني أعتقد أنه يتعين علينا أن ننتظر ونرى ما ستكشفه التحقيقات".

وأضاف "في الأثناء، أريد أن أوضح مجددا ما يلي: لا مبرر على الإطلاق للنهب. الاحتجاجات السلمية يمكن تفهّمها".

وكانت الشرطة أطلقت الغاز المسيل والقنابل الصوتية باتّجاه المتظاهرين الذين احتشدوا حول مركز شركة بروكلين سنتر بعد مقتل رايت. وانتشر الحرس الوطني في المكان.

وقال رئيس بلدية بروكلين سنتر مايك إليوت "نحن نتألم الآن وندرك أن هذا ما كان ليحدث في وقت أسوأ" من الوقت الراهن.

ووصف إليوت إطلاق النار بأنه "مأساوي". وقال على تويتر "نطلب من المتظاهرين أن يحافظوا على السلمية. لا يتم التعامل مع الاحتجاجات السلمية بالقوة".

ويأتي ذلك فيما يحاكم عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين، في حادث مقتل الأمريكي الأسود جورج  فلويد.

ويواجه شوفني اتهامات بالقتل والقتل غير العمد لدوره في مقتل فلويد بعد توقيف الرجل الأسود البالغ من العمر 46 عاما بسبب استخدامه 20 دولارا مزورة في متجر قريب.

وأثار مقتل فلويد احتجاجات ضد وحشية الشرطة والظلم العرقي في أرجاء الولايات المتحدة والعالم.