إيران تحذر أمريكا من عواقب التخريب وفرض العقوبات على مفاوضات الملف النووي

حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، من أن أعمال التخريب وفرض العقوبات لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافرورف في طهران "لا مشكلة لدينا في العودة إلى التزاماتنا، لكن ليعلم الأمريكيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".

وأضاف "ظنوا أن ما قاموا به في "نطنز "سيلعب ضد إيران.. أوكد لكم أن "نطنز" ستنتقل في المستقبل القريب إلى أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا".

وأكد ظريف "قام الإسرائيليون برهان سيء جدا إن ظنوا أن بإمكانهم وقف جهود إيران الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني".

وكانت طهران، اتهمت إسرائيل أمس بعملية تخريب في منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران وتزامنت مع المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وتشارك إيران في محادثات فيينا إلى جانب الدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق النووي، أي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وإيران وروسيا، برعاية الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى الولايات المتحدة لكن بدون أي لقاء مباشر مع الإيرانيين.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني من جانب واحد عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران.

وبدأت إيران في عام 2019 التنصل من غالبية التزاماتها التي تحد من نشاطاتها النووية بموجب الاتفاق. 

وأعلن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن نيته العودة إلى الاتفاق، وتشترط إيران أولا رفع العقوبات الأمريكية قبل أن تعود هي إلى التزاماتها، في حين تشترط واشنطن أولا التزام إيران بكل بنود الاتفاق لرفع العقوبات عنها.