رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرة البيئة: مصر اتخذت خطوات جادة لمواجهة التغيرات المناخية

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الوزارة تعاونت مع جهات مختلفة من أجل تنفيذ مشروعات نظيفة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيرةً إلى نماذج من المشروعات الناجحة كمشروعات الطاقة المتجددة في المدن ومشروعات البيوجاز في القرى الريفية، بالإضافة إلى تعاون الوزارة مع الجامعات المصرية لإتاحة الفرصة للشباب لتقديم أفكار للمشروعات المختلفة في مجالات البيئية وخاصة تغير المناخ.

جاء ذلك خلال مشاركتها، في محادثة حول التحولات الخضراء الرئيسية: كيف تتغيَّر الأنظمة بما ينفع الناس وكوكب الأرض، وهي واحدة من بين 4 أحداث رئيسية تجري خلال اجتماعات الربيع الافتراضية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذا العام حول خطط وإجراءات الدول لتحقيق تعافٍ أخضر وقادر على الصمود ومساعدة البلدان على التأهُّب والاستثمار في تنميةٍ منخفضة الانبعاثات الكربونية وقادرةٍ على الصمود لتحقيق تعاف فاعل وشامل للجميع من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتتضمن الاجتماعات أيضاً عقد عدد من الندوات والجلسات الإعلامية الإقليمية والمؤتمرات الصحفية وفعاليات أخرى عن الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي في العالم.

ونوهت الوزيرة خلال الاجتماع، بالخطوات والإجراءات التي اتخذتها مصر لمواجهة التغيرات المناخية، حيث اتخذت مصر خطوات جادة للتقليل من تلوث الهواء نظرا لتأثيراته السلبية على الاقتصاد وارتفاع التكلفة الاقتصادية الناتجة عن إصلاح أضراره مما دفع مصر للاتجاه نحو النقل النظيف والمستدام كخطوط المترو والأتوبيسات التى تعمل بالكهرباء وغيرها من وسائل النقل النظيفة.

وأوضحت أن مصر عملت جاهدة من أجل إعادة هيكلة المجلس القومى للتغيرات المناخية إلى أن صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بشأن إعادة هيكلته وتم إنعقاد أولى جلساته برئاسة رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع الخريطة التفاعلية لمواجهة مخاطر ظاهرة التغيرات المناخية على جمهورية مصر العربية بهدف مساعدة متخذي القرار على تحديد المناطق المعرضة للمخاطر المحتملة من تغير المناخ، بما قد يؤثر على تنفيذ خطة التنمية فى الدولة، واتخاذ التدابير اللازمة في القطاعات التنموية المختلفة.
وأشارت فؤاد إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع الوزارات الأخرى كالمالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية لدمج البعد البيئى في كافة خطط ومشروعات الدولة والعمل على دعم الاستثمارات الخضراء التي تساهم في مواجهة التغيرات المناخية، حيث تم إصدار معايير الإستدامة البيئية، كما طرحت وزارة المالية أول سندات خضراء سيادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتطرقت فؤاد إلى تحالف التكيف الذي بدأته مصر مع المملكة المتحدة قبل عامين لوضع المزيد من الأهداف للتكيف والمرونة أسوة بالتخفيف خاصة فيما يتعلق بوسائل التنفيذ والآثار السلبية لتغير المناخ على المجتمعات شديدة الهشاشة والتي ستتأثر أكثر من غيرها بالتأثيرات السلبية لتغير المناخ، وقد انضمت أكثر من 120 دولة ومنظمة إلى هذا التحالف، مما أدى لمزيد من الزخم السياسي الذي تمت تعبئته من خلال هذا التحالف، وحاليا تجتمع اللجنة التوجيهية للتحالف مع الشركاء المختلفين الذين أبدوا اهتمامًا بهذا التحالف لوضع المزيد في هذه العملية وللعمل نحو مجتمع أكثر تكيفًا، ومجتمعات أكثر مرونة.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى المبادرة الأفريقية للتكيف التى أطلقها رئيس الجمهورية خلال قيادته للجنة وزراء البيئة الأفارقة قبل خمس سنوات ، بإطلاق المبادرة الإفريقية للتكيف، والتي تعتبر فرصة فريدة، حيث كانت أفريقيا تتحدث بصوت واحد، موضحةً أن أكثر ما نحتاجه الآن هو أن نسعى لتحقيق الهدف العالمي للتكيف عن طريق العمل على المزيد من إصلاحات السياسات وحزم الاستثمار لإظهار القيمة المضافة للتكيف خاصة بالنسبة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى زيادة الوعي حول نهج التكيف.

وشارك في المحادثة، ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي، جون كيرى المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة لشؤون المناخ، الأمير وليام دوق كامبريدج ،ألوك شارما رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، داميولا أغويني الرئيس التنفيذي والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع وسري مولياني إندراواتي وزيرة المالية بإندونيسيا، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من القطاع الخاص، وممثلى عدد من منظمات المجتمع المدني.

 

 

عاجل