الانتخابات في الإكوادور.. جولة ثانية «غير محسومة» لاختيار رئيس جديد

توجه الناخبون في الإكوادور، اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع للتصويت في  الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الاشتراكي أندريس أراوز والمصرفي السابق اليميني جييرمو لاسو.

لينين مورينو

ويسعى الناخبون في الإكوادور، لاختيار رئيس خلفا للينين مورينو الذي لا يتمتع بشعبية وتنتهي ولايته في 24 مايو المقبل، وذلك في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

منافسة حادة 

وأشارت استطلاعات رأي عدة إلى تقدم أراوز بعشر نقاط. لكن استطلاعا آخر أجراه معهد "سيداتوس" توقع حصوله على 48 % من الأصوات مقابل 52 % للاسو.

وقال مدير معهد  سيداتوس، إن الوضع يشير إلى أن الجولة الثانية "غير محسومة إطلاقا"، مشيرا أيضا إلى ارتفاع نسبة المترددين على الذهاب للتصويت إلى 15 %  مما قد يؤثر على النتيجة النهائية.

نتائج غير مؤكدة 

وبعد الجولة الأولى التي استغرق إعلان نتائجها أسبوعين وخاض المنافسة فيها اليساري ياكو بيريز أحد زعماء السكان الأصليين لكنه جاء في المرتبة الثالثة بفارق 0,35 % فقط، تبدو نتيجة الانتخابات غير مؤكدة.

ويتنافس في الاقتراع عمليا نموذجان سياسيان واقتصاديان، بين عودة اليسار وتعزيز الاتجاه نحو اليمين الذي أطلقه الرئيس مورينو وكان يؤيده سلفه رافايل كوريا، لكنه تقرب من أرباب العمل والمنظمات المالية الدولية.

الهنود الأمريكيين

وسيكون تصويت الهنود الأمريكيين حاسما في اختيار الرئيس المقبل للإكوادور  الذي يبلغ عدد سكانه 17,4 مليون نسمة ويعتمد على النفط الذي انخفضت أسعاره ويعاني من ديون كبيرة وتضرر بشدة من فيروس كورونا.

وأخفق زعيم الهنود الأمريكيين الذي كان أول مواطن من السكان الأصليين يتقدم إلى هذا الحد في الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، بفارق ضئيل جدا في الوصول إلى الجولة الثانية. 

الاقتصاد 

ويأتي ذلك فيما شهد الاقتصاد المرتبط بالدولار في 2020 انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7,8%، وبلغ الدين 63,88 مليار دولار (63 % من إجمالي الناتج المحلي)، منها 45,19 مليار دولار (45 % من الناتج المحلي الإجمالي) ديون خارجية.

وتأثرت الاكوادور أيضا بانتشار فيروس كرونا الذي أصاب حوالى 340 ألف شخص توفي منهم 17 ألفا في هذا الوباء الذي فاق طاقة المستشفيات.