رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صاحب فكرة التكريك يكشف كواليس تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشف المهندس محمد آدم، صاحب فكرة التكريك للسفينة الجانحة، كواليس الفكرة التي نصح بها لإنقاذ السفينة، مشيرا إلى أنه يعمل في الإدارة الهندسية المختصة بكافة مهام أعمال المجرى الملاحي.

وقال آدم، في لقاء  عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"، في حلقة خاصة من قناة السويس: "في الطبيعي عندما تتعرض سفينة للشحط  تكون الفكرة  الأولى هي القيام بعمليات الشد المعتادة "القطر"، وعندما تمت تجربة الفكرة المعتادة وجد أنه لا يتناسب مع وضع السفينة التي جنحت، حيث يرتكز الجزء الأكبر منها في الضفة الشرقية، ومن ثم فإن عمليات الشد أو القطر المعتادة لن تؤتي ثمارها".

وأضاف: "كإدارة هندسية  بلغنا بالقيام بمعاينة للوقوف على الوضع القائم حينها، وقمنا بالتقييم وأوصلنا ذلك  لقيادتنا والفريق أسامة ربيع ".

وتابع: "التقييم الذي أجريناه أثبت أن الجزء الأمامي للسفينة متركز في الضفة الشرقية تم الاستعانة بالحفارات وقد ظهرت صور منها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهي "الحفارة الصغيرة"، وكانت جهود لإخلاء ما حول مقدمة السفينة لكن فوجئنا أثناء القيام بالعمل أن تغيير الوسط المحيط  بمنطقة "وسط السفينة" من وضع تربة عادية إلى وضع  مائي بدأ يغير من الأمور ومجريتاها ومن ثم جاءتنا الفكرة".

وواصل: "حاولنا الاستفادة من فكرة الأوضاع السلبية الخاصة بحجم السفينة وثقل وزنها بتحويل الوسط المحيط بالسفينة الجانحة إلى وسط مائي وحتى يتم ذلك كان لابد من الأقدام على أمرين أولهما الاعتماد على الكراكات ثم الحفر الأرضي".

واستطرد: "عرضت الفكرة على الفريق أسامة ربيع وأخبرته بأنني أرغب في القيام "بعملية تكريك"، حول جسم السفينة بحرياً أو أرضياً بغية الاستفادة بوزن السفينة الثقيل للقيام بعملية تعويم".

وأضاف: "بمجرد طرح الفكرة عليه قام بإبلاغ إدارة الكراكات وتم المعاينة للموقف وتم تقسيم العمل وذلك لحساب المسافة المناسبة بين الكراكة وبين السفينة حتى لا يحدث بها إصابة وتم تحديد المسافة بأنها لا تقل عن عشرة متر وهنا كان دور الحفارة مشهور وزملائها أما عملية الحفر فكانت من اختصاص عمل الإدارة الهندسية عبر البلكونات للوصول إلى الأماكن الصعب  الوصول إليها"، نافياً أن يكون قد تسلل إليه اليأس في اي لحظة من مراحل العمل وأختتم: “ عندما صدرت توجيهات الفريق أسامة ربيع وصلت كراكاتنا ”مشهور أو العاشر" في التوقيت المناسب".

عاجل