رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الخارجية: إثيوبيا رفضت كل الأطروحات لحل أزمة سد النهضة

نشر
سامح شكرى وزير الخارجية
سامح شكرى وزير الخارجية

كشف السفير سامح شكري، وزير الخارجية، تفاصيل فشل مفاوضات سد النهضة، قائلاً:" الفترة الاخيرة أبدت كلاً من مصر والسودان مرونة بالغة لتغير إطار المفاوضات والوصول إلى حل حول المسائل العالقة، ولكن كل ما تم تداوله من اطروحات مختلفة، كانت دائمًا ما تجد الرفض من الجانب الإثيوبي". 

وتابع "شكري"، خلال مداخلة  مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" ، مساء الثلاثاء، ان رئيس الاتحاد الإفريقي لم يطرح على مصر أي مواعيد لاستئناف المفاوضات، وما صدر من رئيس الاتحاد هو بيان إجرائي يوضح من حضر المفاوضات. 

ولفت وزير الخارجية إلى أن مصر والسودان اعلنا استعدادهما لكي تولي الاتحاد الإفريقي بشكل كامل المفاوضات، ولكن أديس أباب قامت بإعاقة هذا الأمر، منعًا لكشف الموقف الإثيوبي أمام المجتمع الدولي.

وكانت وزارة الخارجية، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و 5 إبريل 2021 لم تحقق تقدم ولم تفض الى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن إثيوبيا رفضت مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات. 

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.

وأكد السفير أحمد حافظ أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.

واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماعات التي عقدت في كينشاسا عن تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة.