رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف يوجهون الشكر لـ«البرلمان».. ويطالبون بإقالة وزير الإعلام

نشر
اجتماع رؤساء تحرير
اجتماع رؤساء تحرير الصحف القومية

عقد غالبية رؤساء تحرير ومجالس إدارات صحف مصر القومية والخاصة، ولفيف من مقدمي البرامج والكتاب، اليوم الأحد، اجتماعًا وجهوا فيه الشكر لمجلس النواب على قيامه بدوره في محاسبة ومواجهة وزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل، مطالبين بإقالة الوزير من منصبه. 

وتناول الاجتماع بحث المحاولات المتكررة من قبل وزير الدولة للإعلام لإشعال الفتنة الإعلامية، وضرب مصداقية الإعلام المصري، وتشويهه وجره إلى اشتباكات جانبية تضر بالصالح العام، ولا تدرك أبعاد الظرف الوطني الراهن الذي يستدعي تكاتف الجميع والاصطفاف خلف القيادة السياسية لإنجاز المشروع الوطني المصري وتحقيق أهداف.

 وأصدر المجتمعون، بيانا، وجهوا فيه الشكر لمجلس النواب المصري على قيامه بدوره في مواجهة ومحاسبة وزير الدولة للإعلام، وإعلان الموقف النيابي بطلب استجوابه.

ورصد البيان، مخالفات ارتكبها وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، بدأت منذ الصيف الماضي عندما سعى وزير الدولة للإعلام إلى تطويع الصلاحيات الدستورية للمجالس والهيئات الإعلامية لإثارة عدد من المشكلات مع قيادة المجلس الأعلى للإعلام السابقة ممثلة في الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، وأحد أهم قامات الصحافة والفكر في مصر والعالم العربي.

وأضاف البيان، أن الوزير تولى افتعال أزمة مع نقابة الإعلاميين بتدخله فى مجالات عمل النقابة بما يتجاوز محددات منصبه، ثم تولى بعدها الطعن في مصداقية الإعلام المصري بكافة مكوناته، (المقروء والمسموع والمرئي) بما يتجاهل السياق السياسي المحدد لطبيعة العمل الإعلامي والمسؤوليات الملقاه على عاتقه، والتي كانت تستدعي منه أن يكون في طليعة المدافعين عنه ولا يقف في موقع الخصومة منه. 

وتابع البيان، أنه عندما مارس اثنين من الزملاء وهما رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، خالد صلاح، والدكتور محمد الباز، رئيس مجلس تحرير وإدارة الدستور حقهما الدستوري الذي كفله لهما الدستور لمواجهة الوزير بأخطاءه.. عكست إدارته السياسية للخلاف نمطًا غير معهود لرجال الدولة المصرية، واستبدل الحوار والمكاتبات الرسمية التي تتسق مع وضعه كأحد أعضاء الحكومة المصرية، وقام بكتابة عبارات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي توحي للرأى العام بأنه يتعرض لمؤامرة وهو ما استغله الإعلام المعادي لمصر في تشويه سمعة الوطن وتصوير مصر وكأنها دولة بوليسية، وتلك السمعة التي يقول الوزير أنه منوطًا بالدفاع عنها، وارتضى الوزير أن يكون الأدوات الإعلامية المعادية والتي تستهدف النيل من مصر، ظهيرا إعلاميا له دون إبداء أي اعتراض أو تصحيح من جانبه.

 واستكمل البيان، أنه «عندما جاءت دعوة الحوار من جانبه، قبلنا وذهبنا، واستهان بالحضور، وتعمد إهانة الهيئات الإعلامية برفضه حضور عضو الهيئة الوطنية للصحافة الدكتورة فاطمة سيد أحمد، وجاءت دعوة التهدئة وتوحيد الصف الإعلامي من الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وقبل الجميع والتزم من واقع إدراك دقة وأهمية التحديات الراهنة وماتتطلبه من الترفع عن مثل هذه الأمور». 

وواصل البيان، أنه مع انتهاء الانتخابات البرلمانية وانطلاق مجلس النواب الجديد في ممارسة دوره النيابي ومعه تكشف للرأي العام حقائق غائبة، ويبدو أن الوزير قد أدرك عدم قدرته في الاحتفاظ بموقعه الحكومي والذى لم يقدم من خلاله أى شيء ملموس، ويمكن هنا الرجوع إلى تقرير لجنة الصحافة والإعلام فى مجلس النواب الموقر.

وأشار البيان إلى أن الوسط الإعلامي والصحفي تفاجأ بمقالات مشينة كتبها أحد الأكاديميين حملت إساءات للعاملين فى الإعلام وهيئات الدولة، والأخطر من ذلك قيام هذا الأكاديمي بإعادة رواية كاذبة لم يتم تداولها إلا فى إعلام الجماعة الإرهابية تستهدف زعزعة مصداقية مؤسسات الدولة السيادية، ومن يعملون بها، وتم تصديرها إلى الرأي العام المصري لتحدث حالة من البلبلة وتبنتها قنوات معادية ولجان إلكترونية معروف أن مهمتها التخريبية، ثم يتضح أن هذا الأكاديمي أحد أدوات الوزير، وأن الوزير قرر مكافأته والاستعانة به فى دورة خصصت لتدريب المتحدثين باسم الوزارة، وهو ماجعل هذا الأكاديمي يتمادى في تجاوزه، أملا منه وأملا من الذي يحركه بأن ينزلق الإعلام المصري إلى هذا المنحدر.

وأكد المجتمعون أنه تم اتخاذ قرار جماعي بأن يكون الرد صحافيا و سياسيا وقانونيًا بما يحفظ كرامة المهنة وأهلها من هذه الأعمال غير المسؤولة والتي تتنافى مع أخلاقيات الدولة المصرية، مشيرين إلى أن لي الحقائق صعب على مهنة يبحث أهلها عن الحقيقة وإهانة أصحاب الكلمة والقلم ليست بالأمر الذى يمكن التهاون معه.

واختتم المجتمعون بالتأكيد على عدة حقائق: 

أولا: يؤكد المجتمعون أن الإعلام المصري سيظل كتلة صلبة متوحدة تدافع عن المجتمع المصري وتنوعه وقضاياه وأولوياته وتحفظ قيمه وثوابته الوطنية، وأن الإعلام المصري يقف في طليعة الصفوف متسلحا بالوعي والإرادة والمعرفة في معركة البناء والبقاء مقدما كل جهد ودعم بإخلاص وتفان لمصر وشعبها وقيادتها السياسية الوطنية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسنا الذى نباهي به الأمم. 

ثانيًا: توجيه الشكر لمجلس النواب المصري على قيامه بدوره في مواجهة ومحاسبة وزير الدولة للإعلام وإعلان الموقف النيابي بطلب استجوابه. 

ثالثًا: يناشد المجتمعون سلطات الدولة المختصة بإقالة وزير الدولة للإعلام وإيقاف هذا المسار غير المعهود بين أحد أعضاء الحكومة المصرية وإعلام الدولة المصرية. 

رابعًا: نشر أخبار وزارة الدولة للإعلام، ووزير الدولة للإعلام بالصفة الوزارية الحكومية دون ذكر اسم الوزير، لأن الخلاف ليس مع كيان حكومي نحترمه ولكن مع تصرفات غير مقبولة من قبل من أؤتمن على هذه الحقيبة الوزارية. 


من جهة أخرى، وجه الحضور التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي على نجاح الحدث التاريخي "موكب نقل المومياوات الملكية" الذي أبهر العالم وجعله يشهد على فرعونية مصر وحضارتها وأن الشعب المصري العظيم إنما يشكل امتدادا لأعظم الحضارات الإنسانية وأن القومية المصرية الفريدة مازالت تشكل الهوية الأعظم فى وجدان هذا الشعب. 

كما أعرب الحضور عن فخرهم بجنود وأبطال الإعلام المصري الذين قدموا مصر فى أجمل وأبهى صورها لتشهد الدنيا على قوة وكفاءة الكوادر الإعلامية المصرية مثمنين فى هذا السياق الجهود التى بذلها جميع العاملين فى الهيئة الوطنية للإعلام والشركة المتحدة للإعلام التى قدمت كل الإمكانيات اللازمة ليخرج الحدث بما يليق باسم مصر وحضارتها والأمر نفسه للصحفيين والمراسلين ومقدمى البرامج فى مختلف الصحف والقنوات ولا عجب فهذه هى مصر وهذا هو إعلامها المشرف. 

ولم يغفل الحضور الإشادة بكل الفنانين المشاركين فى الحدث الوطني الفريد وماقدمه عازفون الأوركسترا بقيادة المايسترو نادر العباسي لتكتمل لوحة السمو المصري بانامل الفن المصري.

عاجل