رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

موسكو: واشنطن تتعامل بازدواجية المعايير وجنون العظمة في ملف حقوق الإنسان

نشر
مستقبل وطن نيوز

اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بأنها تتعامل مع ملف حقوق الإنسان حول العالم بازدواجية المعايير و"جنون العظمة"، منتقدة التقرير الصادر من الخارجية الأمريكية قبل يومين بشأن وضع حقوق الإنسان في الصين وروسيا وإثيوبيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن "التقرير الأمريكي "فارغ إلى حد كبير"، مؤكدة أن الجزء الخاص منه بوضع حقوق الإنسان في روسيا "مشبع بالمعايير المزدوجة ويترك شعورًا كأنه معروف من قبل".

وأضافت، إن " الولايات المتحدة تفرق بين دول "جيدة" و"سيئة" اعتمادًا على ما إذا كانت تتبع الإرشادات الاستراتيجية الأمريكية أو لديها رؤية خاصة بها لكيفية العيش والتطور.

وأوضحت أن واشنطن "لا تجري استعراضًا شاملًا من هذا النوع لوضع حقوق الإنسان في أراضيها، على الرغم من أن مسؤوليها يلجؤون من حين إلى آخر للحديث، عندما يقتضي الأمر ذلك، عن انشقاق ومخالفات حقوقية في مجتمعهم ".

وحول رد واشنطن على تقرير الصين بشأن حقوق الإنسان في أمريكا، قالت زاخاروفا: "نظرًا لردها "واشنطن" على هذا التقرير، يبدو أن جنون العظمة الذي تعاني منه الولايات المتحدة فيما يخص تطبيق معايير حماية حقوق الإنسان في أراضيها يتفاقم".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت الثلاثاء الماضي، تقريرًا يبرز انتهاكات حقوق الإنسان في كل من الصين عبر قمع السلطات الصينية لأقلية الإيجور المسلمة في إقليم شينجيانج وروسيا عبر اعتقال المعارضين السياسيين، وإثيوبيا عبر ارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي بحق المدنيين في إقليم تيجراي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقدمة التقرير: "هناك الكثير من الأشخاص عاشوا في ظروف قاسية جدًا خلال عام 2020"، مضيفًا: أن بعض الحكومات استخدمت أزمة فيروس كورونا "كذريعة لتقييد الحقوق وترسيخ الحكم الاستبدادي"، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.

الصين

في الصين، اعتقلت السلطات أربعة صحفيين كانوا يتحدثون عن تفشي "COVID-19"  خلال الأيام الأولي من ظهوره في مدينة ووهان.

كما واجه الأكاديميين في بكين عند تحدثهم عن وباء كورونا الكثير من المضايقات والرقابة وفي بعض الحالات تدخلات من قبل الجامعات والشرطة.

واستخدم التقرير الصادر من الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء لغة أكثر حزما تجاه بكين بسبب سلسلة الاعتقالات التعسفية التي طالت أقلية الإيجور المسلمة في إقليم شينجيانج.

وأكد بلنكين أنه اتفق مع سلفه مايك بومبيو على أن الصين ترتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في شينجيانج، وهو ما تنفيه الصين.

وأضاف: أن "أكثر من مليون" شخص من أقلية الأويجور وغيرهم من الأقليات العرقية المسلمة تم اعتقالهم في معسكرات خارج نطاق القضاء، إضافة إلى "مليوني شخص آخرين يخضعون لإعادة التثقيف" خلال النهار فقط.

وفي روسيا سلط التقرير الضوء على محاولة تسميم الناقد الروسي أليكسي نافالني الذي تم اعتقاله فور وصوله من رحلة العلاج في ألمانيا لتسممه بغاز أعصاب.

وفي إثيوبيا، أكدت الخارجية الأمريكية وجود العديد من القضايا الحقوقية في أديس أبابا متهمة حكومة آبي أحمد بالتقصير في اتخاذ خطوات لمحاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين العزل "مما أدى إلى إفلات المتهمين من العقاب".

وأضافت: أن القيود المفروضة على الوكالات الحقوقية والإغاثية في تيجراي، حيث قُتل الآلاف وأجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم، يجعل من الصعب تحديد مدى انتهاكات حقوق الإنسان في الاقليم الذي شهد صراعا منذ نوفمبر الماضي.

وأوضح التقرير أن منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أثارت مخاوف بشأن الفظائع التي لا زالت تُرتكب في تيجراي، بينما وصفها بلينكين بأنها تطهير عرقي.

عاجل