رئيس اتحاد الناشرين العرب: تزوير الكتب يشبه تجارة المخدرات ويحرم المبدع من عائد مؤلفاته

اتهم الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، عمليات تزوير الكتب التي يقوم بها البعض بأنها السبب وراء عدم تربح المبدعين من مؤلفاتهم، لافتا إلى أن الكاتب في الدول المتقدمة من الممكن أن يتربح من الكتاب الذي يقوم بنشره، ويكون مصدر دخل له ولأبنائه، بينما لدينا قليل جدًا ويعدون على أصابع اليد ممن يستطيعون أن يتربحوا من كتبهم، وهم من النخبة.

 وقال "رشاد" في لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "المساء مع قصواء" عبر قناة "TeN" إن باقي الكتاب والمثقفين "موظفين" يعملون في وظائف أخرى لأنهم لا يستطيعوا التربح من كتبهم، بسبب آفة تزوير الكتب، لأن الناشر إذا طبع الكتاب ألف نسخة يطبع المزور في المقابل 20 ألف نسخة.

ووصف التزوير بأنه يخضع لحلقة مثل تجارة المخدرات، فالتاجر يكون لديه موزعين يعرف من خلالهم الكتاب المطلوب كي يقوم بتزويره، موضحًا أن الناشر إذا طبع 20 ألف نسخة نتيجة شراء الكتاب الأصلي سوف يقل سعر الكتاب من 10 جنيهات إلى 4.5 جنيه.

 وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن قرصنة الكتب تفقد مصر جزء من قوتها الناعمة، مشددًا على ضرورة توعية القارئ بأنه يدمر صناعة هامة جدًا، لأن النشر يصنع الفكر ويواجه الإرهاب وهو حائط الصد الأول ضد الفتن، موضحًا أن الكاتب هو قوة ناعمة وقد يكون مد ثقافي في أي دولة تحاول عداء بلده.

وطالب بتغليظ العقوبة على المزورين، مشيرًا إلى أن الدار المصرية اللبنانية طبعت مذكرات الدكتور مصطفى الفقي، وقام المزورين بطبعها وبيعها بفرق سعر 10 جنيهات فقط.