رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسرة فتاة طريق الجلالة تكشف سبب حادث السيارة أمام النيابة

نشر
مستقبل وطن نيوز

على طريق الجلالة العين السخنة وثق أحد المواطنين فيديو بكاميرا هاتفه، لفتاة تقود سيارتها بسرعة جنونية في اتجاه معاكس لحركة السير، حتى اصطدمت بسيارة نقل قادمة، وتفحمت سيارتها في الحال، وسط ذهول السائقين ورواد الطريق.

كثير من التساؤلات طرحها رواد مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن انتشر الفيديو الذي لايتجاوز مدته 90 ثانية، والذى أحدث موجة  تعاطف مع الفتاة.

ورصد الفيديو اللحظات الأخيرة للفتاة على طريق العين السخنة - الجلالة، في صورة تبدو للوهلة الأولى وكأنه حادث انتحار، وظلت الفتاة على سرعتها التي تجاوزت 170 كم حتى اصطدمت بسيارة نقل مواجهة لها، مما أدى إلى مصرعها وإصابة قائد النقل.

واختلفت الروايات حول الأسباب التي اضطرت الفتاة للسير عكس الاتجاه والاصطدام بأخرى، وردد البعض إصابتها بمرض خبيث دفعها للانتحار والتخلص من حياتها، أو إصابتها بحالة اكتئاب، وخرجت أسرة الفتاة لتكذب كل تلك الشائعات، مؤكدة أنها ضلت الطريق خلال عودتها من الجونة وفشلت في السيطرة على سيارتها.

وبعد رصد الأجهزة الأمنية لتداول الفيديو، تحركت قوات الأمن لمكان تصويره على طريق الجلالة، وبتفريغ الكاميرات وجمع المعلومات تم الكشف عن هوية الفتاة.

وتوصلت أجهزة الأمن إلى أن الفتاة تدعى "إيمان نايل" من أسرة ميسورة الحال، وأن الواقعة بسبب السرعة الزائدة من جانب الفتاة، وأنه لاتوجد شبهة جنائية في الحادث.

من خلال التحريات التي أجراها رجال المباحث، واستماعها إلى أقوال أسرة الفتاة، تبين أن مكالمة جمعت الفتاة بوالدتها قبل وقوع الحادث بدقائق، وطلبت منها إعداد سحور ليلة النصف من شعبان استعدادا لصيام هذا اليوم، وأنها وستكون في بيتها بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، إلا أن القدر شاء غير ذلك.

واستمعت النيابة لأقوال والد الفتاة "إيمان نايل" وخالها اللذين حضرا لتسلّم جثمانها، وأكدا خلال التحقيقات، أن الفتاة كانت قادمة من الجونة بالغردقة وفي طريق عودتها إلى منزلها في 6 أكتوبر، كانت ترغب في سلك طريق القطامية القاهرة، إلا أنها ضلت الطريق واضطرت للسير عكس الاتجاه للوصول إلى الطريق الصحيح المؤدي لطريق القطامية.

وأكد مصدر أمني أن معاينة السيارة ومعرفة عما إذا كان قد أصابها طارئ منع الفتاة من السيطرة عليها، ومراجعة كاميرات الطريق، سيكتبون الكلمة الأخيرة في تلك الواقعة وتحديدها عما إذا كانت انتحار أم حادث سير.

وتعود تفاصيل الواقعة لتلقي مدير أمن السويس اللواء محمد الألفي تلقى إخطارًا من إدارة تأمين الطرق بتفحم سيارة ملاكي إثر اصطدامها بأخرى نقل على الطريق المؤدي إلى السخنة، حيث انتقل ضباط قسم شرطة عتاقة إلى موقع الحادث، وأفادت المعاينة بتفحم السيارة الملاكي.

ودفع مرفق إسعاف السويس بـ4 سيارات في محاولة السيطرة على الحريق، وجرى نقل المصاب فريد علي السيد محمد (45 سنة - سائق النقل) في غيبوبة إلى مستشفى السويس العام حيث تلقى الإسعافات اللازمة، في وقت سُجل تفحم جثمان قائدة السيارة الملاكي، التي لم يعثر معها على أي بيانات شخصية، وفق التحقيقات.

وبفحص هيكل السيارة ورقم الشاسية توصلت المباحث إلى هوية الضحية "إيمان"، في العقد الثالث من العمر، وأفادت تحريات المباحث بأنه لا توجد شبهة جنائية في الواقعة.

من جانبها، قررت النيابة التصريح بدفن الجثة، إذ حضر خال المتوفية وتسلمها، كما قررت انتداب المهندس الفني لمعاينة السيارتين، وطلبت تحريات المباحث حول الحادث.

عاجل