رواندا: ظاهرة «الاحتباس الحراري» تسببت في تعرض البلاد لموسم أمطار غزيرة

اعتبر خبراء للطقس والمناخ في رواندا، أن ظاهرة "الاحتباس الحراري" العالمية ربما وقفت وراء تعرض بلادهم في الآونة الأخيرة لموسم أمطار غزيرة غير عادية، تسببت في أحيان كثيرة في كوارث خطيرة بجميع أنحاء البلاد.

وقال أنتوني توهيروا، مدير قسم خدمات وتطبيقات الطقس والمناخ في وكالة الأرصاد الجوية الرواندية، في تصريحات نقلتها صحف محلية اليوم السبت، إن أنماط الطقس غير العادية التي تتعرض لها رواندا حاليا يمكن أن تكون مرتبطة بتغير المناخ.

وأضاف أن: "عام 2020 كان أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق؛ مما أدى إلى تغييرات في أنماط الطقس"، مشيرا إلى أن السنوات الست الماضية (وهي الفترة بين عامي 2015 و 2020) كانت الأكثر دفئا على الإطلاق، بحيث تم إلقاء اللوم على ذلك في زيادة بعض الظواهر المناخية المتطرفة التي شوهدت في الآونة الأخيرة.

وتابع"توهيروا ":"على سبيل المثال، كانت الأمطار التي تعرضت لها رواندا خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام غير عادية، فقد اعتدنا أن نشهد مواسم جفاف قصيرة في الفترة السابقة ذاتها، لكن هذا العام شهدنا أمطارا غزيرة قتلت البشر والحيوانات ودمرت الممتلكات، ويرجع ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري".

في الوقت نفسه، رجح "توهيروا" أن يزداد معدل هطول الأمطار في مقاطعات رواندا المختلفة بشكل كبير باستثناء العاصمة (كيجالي) خلال شهر مارس الجاري وحتى مايو القادم، وذلك بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب وزارة الطوارئ الرواندية، فإن الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية زادت بنسبة 50 % مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، كما أكد مسئولون بالوزارة أن أضرار هذه الكوارث كانت تقريبا ضعف الخسائر التي تكبدتها البلاد أثناء هطول الأمطار الغزيرة في الفترة ذاتها من العام الماضي.