أبرزت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات المهمة، على رأسها توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منظومة خدمات النقل، فضلًا عن افتتاح نقاط في مشروع مسار العائلة المقدسة، وتأكيد مصر عدم قبولها للتداعيات الأحادية لإثيوبيا.

وأبرزت جميع الصحف توجيه الرئيس السيسي، بتطوير منظومة خدمات النقل البحري، بما في ذلك أسطول النقل البحري، والموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط على أحدث طراز وبأنماط عملاقة؛ بما يليق بمكانة مصر وموقعها الجغرافي ويتكامل مع محور قناة السويس كهمزة وصل بين الشرق والغرب، وذلك وفق أرقى المعايير، بما يساعد على إقامة خطوط مباشرة بين الموانئ المصرية وتلك المناظرة لها على السواحل الأفريقية، مما يتيح زيادة التبادل التجاري مع مختلف دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالمواد الأولية اللازمة لعملية التنمية.

ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكامل الوزير وزير النقل، حيث تناول الاجتماع استعراض "الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بوزارة النقل، خاصةً ما يتعلق بمنظومة الموانئ وخدمات النقل البحري".

وأضافت الصحف أن وزير النقل عرض جهود رفع كفاءة منظومة خدمات النقل البحري، بما في ذلك تطوير الأسطول المصري للنقل البحري، إلى جانب تطوير الموانئ المختلفة، خاصةً ميناءي الإسكندرية والدخيلة، بما يضماه من قطاعات مختلفة ومناطق لوجستية، وكذا أعمال ربطهما بالطرق والمحاور الرئيسية وصولاً إلى الطريق الدولي الساحلي، فضلاً عن سير العمل بتطوير ميناءي العين السخنة وسفاجا، وكذلك مخطط تطوير ميناء دمياط والمحاور المحيطة به.
كما تم استعراض الأعمال الجارية للبنية الأساسية الخاصة بشبكة القطار الكهربائي السريع (العين السخنة/ العلمين/ مرسى مطروح)، خاصةً الموقف التنفيذي للمحطات وأسطول الوحدات المتحركة.

وأبرزت الصحف - أيضا - تأكيد الرئيس خلال لقائه هنري بوبار لافارج، رئيس مجموعة "ألستوم" الفرنسية، التوجه الثابت لمصر لتطوير التعاون البناء مع شركة "ألستوم" وغيرها من الشركات الفرنسية، وذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، والخبرات الكبيرة للشركات الفرنسية في كافة المجالات في ضوء عملية التنمية الشاملة في مصر وما يصاحبها من التطوير في كافة أوجه البنية الأساسية.

ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن اللقاء تناول "التعاون المشترك مع شركة ألستوم الفرنسية في قطاع النقل العام".

وأشارت الصحف إلى توجيه الرئيس السيسي بزيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا في إطار أي نشاط حالي أو مستقبلي مع شركة ألستوم الفرنسية، مع إنشاء مراكز لتدريب الخبراء المصريين على التوازي للاستفادة من الخبرة الأجنبية في نقل المعرفة.

من جانبه؛ أكد لافارج اعتزام شركة ألستوم على التوسع في أنشطتها وزيادة عدد موظفيها في مصر، خاصةً في ظل الفرص الاستثمارية الضخمة والواعدة التي يوفرها قطاع النقل العام في مصر، والتي تعد بمثابة بوابة لتعظيم استثماراتهم في المنطقتين العربية والأفريقية، فضلاً عن حجم المشاريع القومية العملاقة الجاري تنفيذها وكفاءة وسرعة تنفيذها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الحالية لوزارة النقل مع شركة ألستوم، خاصةً ما يتعلق بالهيئة القومية للأنفاق والهيئة القومية للسكك الحديد، فضلاً عن التباحث حول المشروعات المستقبلية الجاري دراستها بين الجانبين.

كما سلطت الصكف الضوء على العديد من الموضوعات التي تشغل الري العام، فمن جانبها، أشارت صحيفة (الأخبار) إلى تفقد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أحد مراكز التدريب التابعة لإدارة التعليم والتدريب المهني للقوات المسلحة، وذلك في إطار المتابعة الميدانية لاستراتيجية التطوير والتحديث للمنظومة التعليمية والتدريبية التي تنفذها القوات المسلحة.

ولفتت إلى أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالمرور على الأجنحة المختلفة والتي تمثل الاتجاهات الحديثة في مجالات الكهرباء والميكانيكا والميكاترونيك ، وتفقد معرض منتجات الأفراد وعددا من ورش الصيانة والإصلاح والتي تحتوي على أحدث الأجهزة ، وأكد أن ما شاهده من جهد وافر وعمل متواصل هو مدعاة للفخر داخل القوات المسلحة والتي تسعى دائما إلى تطبيق أعلى معايير الجودة لضمان تخريج كوادر قادرة علي مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي المستمر في الأسلحة والمعدات.

وأشار إلى الدور الهام لإدارة التعليم والتدريب المهني في تقديم أفراد مؤهلين وقادرين على تقديم الدعم اللازم لمنظومة التأمين الفني لأسلحة ومعدات القوات المسلحة.

فيما اهتمت صحيفة (الأهرام) بتأكيد محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري -في تصريحات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه- أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية.

ولفتت الصحيفة إلى توضيح الوزير بأن هذه التحديات تستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها سواء على المستوى المجتمعي من خلال وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من كافة أشكال الهدر والتلوث، أو على المستوى الحكومي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها أو من خلال التطوير التشريعي والمتمثل في مشروع قانون الموارد المائية والري الجديد، والذي تقدمت به وزارة الري، وجار مناقشته حاليا بمجلس النواب، ويهدف لتحسين عملية تنمية وإدارة الموارد المائية وتحقيق عدالة توزيعها على كافة الاستخدامات والمنتفعين، وحماية الموارد المائية وشبكة المجاري المائية من كافة أشكال التعديات.

أما جريدة (الجمهورية)، فأبرزت تأكيدات وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أن العلاقات المصرية الصينية في تطور مستمر بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإشارتها إلى أن المفاوضات مستمرة مع الصين لتصنيع لقاح كورونا في مصر، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد مع سفير الصين لدى مصر لياو ليتشيانج؛ للحديث عن دفعات لقاح فيروس كورونا التي تستقبلها مصر من الصين وخطة الوزارة للتوسع في الفئات المستحقة لتلقي اللقاح.
ونقلت الصحيفة عن الوزيرة قولها إن لقاح (سينوفارم) الصيني من أنجح اللقاحات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، وأن الصين أهدت مصر 300 ألف جرعة مؤخرا، ليبلغ إجمالي عدد الجرعات التي وصلت مصر 600 ألف.

كما سلطت الصحيفة الضوء على تأكيد الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إنه سيتم توفير لقاحات ضد فيروس كورونا تكفي موسم الحج هذا العام وسوف يتم التنسيق لبعثة الحج الطبية مع كافة الوزارات.

أما جريدة (المصري اليوم)، فاهتمت بافتتاح وزيري التنمية المحلية محمود شعراوي والسياحة والآثار خالد العناني نقاط جديدة في مشروع مسار العائلة المقدسة في محافظ كفر الشيخ والشرقية، حيث أكد شعراوي أن المشروع له أهمية كبيرة من الجوانب السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية.