توصلت دراسة حديثة إلى أن التدخل في أسلوب الحياة الذي يستهدف النساء المصابات بالسمنة والعقم أكثر فعالية في زيادة معدل الحمل مقارنة بعلاجات الخصوبة.

وأظهرت الدراسة التي قدمت مؤخرًا في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الأمريكية، أن التدخل في نمط الحياة، المسمى ببرنامج (التمتع باللياقة لرفع مستويات الخصوبة)، هو بديل فعال من حيث التكلفة لمعيار الرعاية المعتاد للنساء المصابات بالسمنة اللواتي يبحثن عن علاجات الخصوبة.

وقالت الدكتورة "ماتيا بيلان" الأستاذ في جامعة " شيروبروك" في كندا، إن الدراسة تظهر أن البرنامج يمكن أن يحسن بشكل كبير من فرص الحمل والإنجاب، خاصة معدل الحمل الطبيعي، عندما لا تكون هناك حاجة إلى تلقى علاجات للخصوبة، وكذلك استقرار معدل المواليد الأحياء.

وأضافت أن التغييرات في نمط الحياة وفقدان الوزن بمعدل معتدل، يتراوح ما بين 5 إلى 10 % من إجمالي وزن المرأة الأولي، ثبت أنه يحسن احتمالات الحمل لدى النساء المصابات بالسمنة والعقم.

وأجريت الدراسة على 130 امرأة تلقين العلاج في عيادة الخصوبة، وقسمن بشكل عشوائي إلى مجموعتين، حصلت المجموعة الأولى على حق الوصول إلى برنامج "التمتع باللياقة لرفع مستويات الخصوبة" وحده خلال الأشهر الست الأولى من مشاركتهم، وبالاقتران مع علاجات الخصوبة إذا لم يحدث حمل بعد ستة أشهر.

كما تضمن البرنامج جلسات فردية مع اختصاصي تغذية وطبيب نشاط حركي كل ستة أسابيع، كما طُلب من النساء في هذه المجموعة متابعة مرة واحدة على الأقل لكل جلسة من الجلسات الجماعية الاثنتي عشرة، والتي تضمنت ورشة عمل مدتها 45 دقيقة حول مواضيع تتعلق بالتغذية وتغييرات نمط الحياة، تليها جلسة مدتها 45 دقيقة لبدء جلسات مختلفة من النشاط البدني، بما في ذلك المشي والتدريب الدائري والتمرين التدريجي وغيرها.

وفي المجموعة الثانية، المجموعة الضابطة، تمكنت النساء من الحصول على علاجات الخصوبة منذ البداية لكنهن لم يشاركن في برنامج "التمتع باللياقة لرفع مستويات الخصوبة".