«لازم اكشف على بنتي».. أم تفاجئ طفلتها قبل إقامة علاقة حميمة مع شاب بالمرج

خلال 30 يوما تعرف فيها "سيد"، (21 سنة، عامل)، على "أسما"، (15 سنة)، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ملأ أذنيها بكلامه المعسول جعلها تطير فرحا، مثلما تشاهد في الأفلام، ظل طوال الفترة التي تعرف فيها عليها يطلب مقابلتها، إلا أن الطفلة كانت تبرر عدم خروجها من المنزل بأمر من والديها.

ظل الشاب الشيطان، يحاول مع الفتاة ويكرر طلبه بمقابلتها، لكن رد الفتاة بأنها لا يمكن أن تخرج من المنزل خوفا من أن يشاهدها أحد، فعرض عليها الشاب الحضور إلى منزلها ومقابلتها، "متخافيش هما دقتين هسلم عليكي وهمشي على طول، نفسي أشوفك".

وافقت المراهقة بمقابلة حبيبها، داخل منزلها ووضعت وقت المقابلة في غياب والدتها "ماما بكرة هتكون برة الصبح تعالى بقى"، لم يتردد الشاب وحضر في الموعد المتفق، وفور وصوله جلس رفقة الفتاة في صالة المنزل لدقائق حتى اطمنت له الطفلة، فطلب منها رؤية المكان الذي تجلس فيه وقت التحدث معه، "بكلمك من أوضتي"، فدخل الشاب رفقة الفتاة غرفة نومها، وهناك حضنها وقبلها، دون تردد من الفتاة، وخلع الشاب ملابسه وأيضا الفتاة، لكن صوت باب الشقة غير اتفاق الحبيبين.

"يا أسما.. يا أسما.. أنتي فين يابنتي".. صوت الأم جعل الشاب يهرول ويختبئ داخل دولاب الفتاة دون ارتداء الملابس، بينما الفتاة حاولت هندمة ملابسها لكن الأم حضرت قبل تجهيزها "أنتي مبترديش ليه ومالك مخضوضة كده"، لترد الطفلة والخوف يملأها ودقات قلبها تكاد أن تسمعها الأم وظهر التوتر عليها، ما جعل الأم تشك في أمرها.

وما إن شاهدت الأم طفلتها في حالة ارتباك، بدأ الشك يتسرب إلى قلبها، لاسيما وأن ابنتهما لا تزال قاصرا فهي ابنة الـ15 ربيعا تدرس في المرحلة الثانوية، فبادرت بسؤالها مرة أخرى وهي تلتفت حولها في الغرفة التي وجدتها داخلها، لكن دون جدوى، "مافيش حاجة يا ماما أنا كنت نايمة بس مافيش حاجة".

ولم تتردد والدة المراهقة، في البحث عن ما يجعل الخوف يملأ قلب ابنتها، وراحت تنظر أسفل سريرها، وفتح دولابها، فوجدت شاب في العقد الثاني من عمره يقف داخل الدولاب، دون ملابس علوية، "متصوتيش هفهمك بس"، بنبرة تكسوها حسرة اعتصر لها قلبها رددت الأم "تفهموني إيه أنا لازم أحبسك لحد ما اكشف على بنتي".

وداخل مكتبه في الطابق العلوي، لقسم شرطة المرج، يفحص المقدم حسين خيري، أوراق قضية قيد التحقيق مع متابعة الحالة الأمنية بالمناطق التابعة له جغرافيا.

صوت مألوف قطع تركيز المقدم خيري. إشارة عبر جهز اللاسلكي المستقر أمامه وردت للتو من شرطة النجدة بالعثور على شاب داخل دولاب بمنزل موظفة بمنطقة المرج.

تحرك أمني سريع من الضابط، وتم ضبط المتهم، واستمع رجال المباحث لأقوال السيدة مقدمة البلاغ. حملت كلماتهما "الواد ملى عقل البنت وجه لها البيت ومسكته وهو مستخبي في الدولاب".

حسرة وحزن شديدين أطبقا على أفراد الأسرة، الأبنة الصغرى، تقوم بمقابلات غرامية داخل منزل أسرتها، وكانت قد تصل لعلاقة غير شرعية، لكن وصول الأم منع الكارثة، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، ووضع المتهم خلف القضبان ينتظر مصيرا ستتحدد داخل المحكمة.