رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد مطالبة الرئيس بإصدار قانون يمنعه.. خبير نفسي يوضح أضرار الزواج المبكر على الفتاة

نشر
مستقبل وطن نيوز

حظيت مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجلس النواب، بالعمل على إصدار قانون مستقل لمنع زواج الأطفال، ينص صراحة على السن القانونية، لتجريم زواج القاصرات والتصدي لتلك الظاهرة المنتشرة رغم المحاولات القانونية لمنعها، بتأييد واسع من القانونيين والنشطاء في مجال الأمومة والطفولة، وغيرهم.

وفي تعليق له، على مخاطر زواج القاصرات، قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد، رئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس، إن زواج القاصرات أو ما يعرف بـ "زواج الأطفال"، يعد زواجًا غير مكتمل لعدم اكتمال البناء النفسي لقطبي العلاقة بالشكل، الذي يضمن نجاح تلك الشراكة، وينتج عن هذا الفعل أثارًا سيئة جدًا على الفتاة من الناحية النفسية. 

وأضاف أستاذ علم النفس لـ "مستقبل وطن نيوز"، أن هناك مرحلة عمرية لابد أن يجتازها الرجل والمرأة قبل الزواج، ليصبح كل منهما قادر على تحمل مسئولياته تجاه شريك حياته، سواء من الناحية النفسية والجسدية، أو تحمل مسئولية الشراكة ومالها من تبعات مادية وإدارة الأسرة، وأيضًا من الناحية التربوية والنفسية وتوفير الرعاية للأبناء.

وأكد فخري أن الجهاز الخاص بإرسال واستقبال المشاعر، لا يكتمل لدى المراهقين، إلا بعد سن ١٨ عامًا، بحيث تصبح المشاعر أكثر واقعية وارتباطًا بالواقع، فمرحلة المراهقة كما نعلم مرحلة من الارتباك يمر فيها المراهق بتغييرات جسدية وهرمونية، حيث يعبر الشاب أو الفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، ويصبح بالغًا أي مكلف وقادر على الإنجاب من الناحية العضوية وهذا يتطلب استقرارًا على المستوى النفسي يتبع مرحلة العناء والتكوين الجنسي للمراهقين في تلك المرحلة. 

ووجه فخري نصيحة للأهل خاصة في المناطق الريفية وأبناء العمومة أن يقدروا خطورة الإقدام على زواج القصر من المراهقين، وعدم التسرع في اتخاذ تلك الخطوات لما لها من أضرار على الفتاة وعواقب مجتمعية تضر بالأبناء مستقبلًا وتزيد من ارتفاع نسب الطلاق والهجر والزواج بأخرى بعد فترة، مؤكدًا أن من يدفع الثمن الأبناء في النهاية. 

وفي نهاية حديثه طالب أستاذ علم النفس الأسر بأن يكون لديها الوعي بتلك القضية، التي تتنافى مع حقوق الإنسان وحرية المرأة وحمايتها، ولابد من قيام الجمعيات الأهلية ومنظومات المجتمع المدني بتوعية الأسر والمقبلين على الزواج ومنع ارتكاب جريمة زواج القاصرات. 

 

كما طالب الإعلام أن يقدم برامج توعية مع المتخصصين، وأفلام وثائقية والسينمائية لتشكيل الرأي العام، خاصة لدى محدودي التعليم لمواجهة هذه الظاهرة، مؤكدًا أن دور العبادة لها أيضًا تأثير كبير في تشكيل الوعي لدى المواطنين في القرى.

عاجل