رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في يومها العالمي.. «الفرنسية» لغة أقرب للموسيقى ويتحدث بها مئات الملايين

نشر
مستقبل وطن نيوز

شبه كبير بين الموسيقى واللغة الفرنسية، كلاهما مريح للأذن، ويصدر النغم، ما يجعل تعلمها يسيرا على الناس، وبالتالي باتت اللغة الأولى الموجودة في العالم بجانب الإنجليزية، بينما يتحدث بها مئات الملايين في دول العالم.

 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يتحدثون الفرنسية كلغة رسمية أساسية، و190 مليون شخص كلغة رسمية ثانية، ونحو 200 مليون شخص آخرين كلغة مكتسبة، فيما ينتشر هؤلاء الناطقون بها في نحو 54 بلدا حول العالم.

والفرنسية هي واحدة من اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة، إلى جانب الإنجليزية، والروسية، والصينية، والإسبانية، والعربية، وتعقد الاجتماعات بهذه اللغات، وتكتب بها جميع وثائق الأمم المتحدة الرسمية، بينما معظم من ينطق بالفرنسية كلغة أصلية يعيشون في فرنسا، حيث نشأت اللغة. أما البقية فيتوزعون بين كندا، وبلجيكا، وسويسرا، وأفريقيا الناطقة بالفرنسية، لكسمبرغ، وموناكو.

مثلها مثل كثير من اللغات العالمية الأخرى كالبرتغالية، الإسبانية، وإيطالية، والكتلانية والرومانية، تنحدر اللغة الفرنسية من اللغة اللاتينية لغة الإمبراطورية الرومانية، ويشبهها في هذا النسب أيضا بعض اللغات المحلية كاللغة القسطانية أو الأكسيتانية وهي اللغة التي يتكلم بها أهل أوكسيطانيا بجنوب فرنسا، واللغة النابولية لغة سكان نابولي بإيطاليا، وغيرها.

كما أن تطور اللغة الفرنسية تأثر كثيرا باللغات السلتية وهي فرع من عائلة اللغات الهندية الأوروبية. وذلك لكون اللغات السلتية كانت منتشرة في مناطق واسعة في غرب ووسط أوروبا من قبل الشعوب السلتية أو الكلتية في العصور ما قبل الرومانية والرومانية، أما الآن فهي محدودة في مناطق ساحلية صغيرة في شمال غرب أوروبا). وتأثر اللغة الفرنسية أيضا باللغة الجرمانية القادمة مع غزاة شعب الإفرنج الذين دخلوا فرنسا بعد انتهاء السيطرة الرومانية عليها.

وتبعا للاتحاد الأوروبي، فإن 129 مليون مواطن من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتكلمون الفرنسية (أي بنسبة 26% من أصل 497،198،740 وهو العدد الكلي لمواطني الاتحاد الأوروبي). منهم 65 مليون مواطن (أي 12%) يتكلمون الفرنسية كلغة أساسية، و14 بالمائة يعلنون أنهم يتكلمونها كلغة ثانية، مما يجعلها ثالث أكبر لغة تحكى كلغة ثانية في الاتحاد الأوروبي، بعد الإنجليزية والألمانية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه ما قبل تنامي دور اللغة الإنكليزية في مطلع القرن العشرين، فإن الفرنسية كانت تعتبر اللغة الأبرز والأوسع انتشارا في المجال الدبلوماسي بين القوى الأوروبية والاستعمارية ككل، وأيضا كانت اللغة الأوسع انتشارا بين النخب التعليمية في أوروبا.

عاجل