رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاد إمام الملحنين| سيد درويش.. هل مات فنان الشعب بسبب المخدرات؟

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحل اليوم، ذكرى ميلاد "فنان الشعب" سيد درويش، الذي ولد في مثل هذا اليوم 17 مارس من عام 1892.

الميلاد والبداية

ولد سيد درويش، في حي كوم الدكة بالإسكندرية، وخلال طفولته لم تكن عائلته قادرةٌ على تحمل تكاليف تعليمه، لذا انتسب إلى معهد ديني لأحد مساجد الإسكندرية، وهو مسجد " أبو العباس المرسي" حيث حفظ القرآن وأتم تجويده.

بعد تخرجه من المدرسة الدينية حصل على لقب الشيخ سيد درويش، كما درس لمدة عامين في الأزهر، وترك دراسته لتكريس حياته للموسيقى والغناء، ثم دخل مدرسة الموسيقى؛ حيث أُعجب مدرس الموسيقى سامي أفندي بمواهبه وشجعه على المضي قدمًا في مجال الموسيقى.

تدرب درويش، في ذلك الوقت ليكون منشدًا كما كان يعمل كبناء من أجل إعالة أسرته، سُمع لاحقا من قبل "الأخوَين عطالله" السوريين اللذين سمعاه وهو يغني لبعض الناس، فاستأجراه على الفور. أثناء جولته في سوريا، أُتيحت له الفرصة لتعلم الموسيقى بشكل أكبر، دون أن يلقى النجاح.

وانتقل سيد درويش في عام 1917 إلى القاهرة، ومنذ ذلك سطع نجمه وصار إنتاجه غزيرا، فقام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض، وعلي الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى "قوم يا مصري مصر دايما بتناديك".

وتعتبر أولى أعمال التلحين لسيد درويش، هي أغنية "زوروني كل سنة مرة، حرام تنسوني بالمرة". ومما ساعد في انتشار السيد درويش بين أفراد الشعب، هو أن لكل لحن قصة.

سيد درويش، كانت له البصمة الموسيقية الأهم في ثورة 1919، ويذكر الكاتب عبده الرزاع، فى كتابه "وجوه مضيئة في الأدب والفن"، إنه لما اندلعت ثورة 19 ضد الاحتلال البريطانى، من أجل الاستقلال، كان الشيخ سيد درويش يتصدر الجماهير فى قلب المسيرات والمظاهرات، وهو يهتف بصوته الجهورى الاستقلال التام أو الموت الزؤام، فيُلهب حماس الجماهير، وكانت أغانى الشيخ سيد بمثابة منشور سياسى يغنيها الناس فور انتهائه من تلحينها، فكان بمثابة صحوة الضمير الوطني الذي يحرك الشارع المصري.

ولحّن سيد درويش في عام 1920 النشيد الوطني المصري "بلادي، بلادي، بلادي"، من كلمات محمد يونس القاضي.

وفاته

توفي سيد درويش في 10 سبتمبر 1923 عن عمر ناهز 31 عامًا. ولا يزال سبب وفاته مجهولا، ويقول البعض إنه تعرض للتسمم أو مات بسبب السكتة القلبية، بينما اعتبر آخرون أنّ السبب هو جرعةٌ زائدةٌ من المخدرات، ودُفن في حديقة "الخالدين" بالإسكندرية.

عاجل