رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قصة يوم المرأة المصرية.. 300 سيدة يتظاهرن ضد الاحتلال الإنجليزي وحميدة جليل أول شهيدة

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحتفل المرأة المصرية اليوم بعيدها، وهو اليوم الذي خرجت فيه باقة من النساء عام 1919 إلى الشوارع من أجل الدفاع عن الوطن، والتظاهر ضد الإنجليز، لأول مرة في تاريخ البلاد.

ولكن من أين جاءت الدعوة إلى هؤلاء السيدات؟.. جاءت من هدى شعراوي التي كانت تحظى بمكانة كبيرة ما جعل 300 سيدة مصرية يشاركن في لتظاهرة التي لم تمر مرور الكرام، لتسقط بعض السيدات "شهيدات الوطن" على مرأى ومسمع من الجميع، لتدشن المرأة المصرية رحلة كفاحها بالدم.

أما أول شهيدة فكانت حميدة جليل، والتي لقبت بـ"أول شهيدة مصرية" بعدما قتلها رصاص الاحتلال الإنجليزي، ولحق بها في اليوم نفسه نعيمة عبدالحميد، وفاطمة محمود، ونعمات محمد، ويمنى صبيح.

بعد الواقعة بـ4 سنوات، وفي اليوم نفسه 16 مارس دعت هدى شعراوي إلى تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، من أجل حصول المرأة على حقوقها السياسية والاجتماعية والمساواة مع الرجل، والتأكيد على حقها التعليم العام في جميع مراحله وصولًا للجامعي وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج، وناشدت أساتذة القانون والسياسيين إلى دعمها في مطالب تغيير القوانين المصرية في الزواج والتعليم وممارسة الحقوق السياسية.

في ذلك الوقت شهدت مصر أول حالة تفوق لامرأة مصرية على الرجال تدعى هيلانة سيداروس في مجال الطب لتصبح أول طبيبة مصرية، كما حصلت أول فتاة مصرية على شهادة ليسانس الحقوق، وسُجل اسم منيرة ثابت في جدول المحامين أمام المحاكم المختلطة عام 1924، باعتبارها أول محامية مصرية وعربية.

وفي يوم 16 مارس 1928 باعتباره يومًا مجيدًا، تم التحاق فتيات بجامعة القاهرة في سابقة تدعو للفخر وقتها، إلا أن حصول المرأة المصرية على حقوقها في الحياة السياسية تأخر حتى عام 1956، ليعد هذا الانتصار الأول الذي يتحقق للمرأة سياسيًا وفقًا للقانون، وتتوالى الانتصارات.

عاجل