في ندوة بأسيوط.. مطالب بإنشاء محاكم خاصة بجرائم الثأر

طالبت الباحثة منى صلاح، بإنشاء محاكم خاصة بجرائم الثأر، نظرًا للحاجة الماسة لسرعة الحسم في مثل هذا القضايا، حيث يؤدي بطء التقاضي إلى تفاقم الأوضاع واستحالة علاجها، كون هذه المشكلة من عقد المشكلات المجتمعية، التي تؤرق الصعيد راهنًا ومستقبلًا.

جاء ذلك في ندوة خاصة عن سبل مواجهة الثأر، نظمتها إدارة الثقافة العامة بفرع ثقافة أسيوط، وقالت صلاح إن مواجهة الثأر هو السبيل لتحقيق استقرار المجتمع وسكينته وديمومته، خصوصًا وأن الثأر في الصعيد أصبح بمرور السنوات ظاهرة اجتماعية لها مكوناتها وتقاليدها الاجتماعية، إلى حد أنها صارت الوجه الآخر، الذي يمثل هيبة العائلة وكرامتها داخل المجتمع، كما وصفها الباحث حسام الدين عبدالجابر في إحدى اطروحاته الجامعية.

وأضافت منى صلاح أن هناك مشكلة تواجه الباحثين في تناول الثأر وتحليله علميًا جراء حساسية الظاهرة، وأن الكلمة فيها من أحد الأطراف للباحثين قد ينجم عنها اشتعال فتيل الفتنة، وتداعي أحداث العنف مما يعقد ظاهرة الرصد الميداني والخروج بنتائج أكاديمية ثبوتية من قلب الحدث، وأنها حاولت رصد الظاهرة في بعض قرى محافظة أسيوط إلا أنها وجدت تحفظ من الأطراف ورفض الاستجابة لحساسية الوضع وسخونة الأجواء.