فاعلية لقاح أسترازينيكا بين الأمان والجلطات الدموية؟
في الوقت الذي تسارع فيه دول العالم الزمن من أجل تطعيم سكانها باللقاحات المتوفرة ضد فيروس كورونا المستجد، فإن شركة أسترازينيكا تواجه صعوبات جمة مع تزايد تعليق استخدام لقاحها في عدة دول.
وكانت برامج التطعيم الأوروبية شهدت ارتباكا في الأسبوعين الماضيين بعد تقارير أفادت أن بعض من تم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا أصيبوا بجلطات دموية. وقد سجلت في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تجلطات عميقة في الشرايين وفي الرئتين لدى أشخاص تلقوا اللقاح
وفي الأسبوع الماضي علقت دول مثل الدنمارك وإيسلندا وبلغاريا والنرويج استخدام اللقاح. وأشارت النرويج أمس الأول إلى حالات نزيف تحت الجلد لدى بالغين شباب حصلوا على اللقاح.
وتضررت سمعة أسترازينيكا بشكل أكبر مع تزايد أعداد الدول التي تعلق استخدام اللقاح وكان أخرها هولندا وأيرلندا، فيما قررت تايلاند والكونغو الديموقراطية فقد إرجاء حملات التطعيم.
يأتي ذلك فيما اعتبرت وكالة الأدوية الأوروبية أن ثمة رابطا سببيا "مرجحا" في بعض الحالات الواردة في 41 تقريرا حول حساسيات مسجلة بين خمسة ملايين عملية تلقيح في المملكة المتحدة. وأضافت أن هذه الحساسيات الحادة يجب أن تضاف إلى قائمة الآثار الجانبية المحتملة للقاح.
ورغم ذلك أصرت الشركة المصنعة ووكالة الأدوية الأوروبية على أن لقاح أسترازينيكا آمن. وأفاد ناطق باسم أسترازينيكا بأن "تحليلاً بشأن بيانات السلامة لدينا، المرتبطة بحالات مسجّلة من أكثر من 17 مليون جرعة لقاح تمّ إعطاؤها، لم يكشف عن أيّ أدلّة بشأن ازدياد خطر" التعرض لجلطات في الدم. وكانت منطقة بييمونتي الإيطالية علقت استخدام اللقاح بعد وفاة مدرسة السبت الماضي، إلا أنها أعادت استخدامه مجددا.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم يتمّ التأكد من وجود علاقة سببية بين تلقي اللقاح والإصابة بجلطات في الدم.
