رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ضياء رشوان: لست «مرشح الدولة».. والمهنة بحاجة لدعم المجتمع

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، حرص الدولة على الصحافة والصحفيين، مبينًا في الوقت ذاته، أن دعم الدولة المباشر لنقابة الصحفيين خلال العامين السابقين، كان ضعف ما كان عليه في أي عام مضى.

وقال في تصريحات لقناة "إم بي سي مصر" مساء أمس الأحد: إن الصحافة في العالم كله وخاصة الصحافة المكتوبة تمر بأزمات؛ لا سيما مع وجود جائحة كورونا، مشيرًا إلى هناك بعض الصحف، أوقفت إصداراتها الورقية بسبب الجائحة.

ونوه نقيب الصحفيين، بأن هناك 27 ألف شخص من الصحفيين وأسرهم، ضمن مشروع علاج النقابة، موضحًا أن تعاون الدولة، وخاصة وزارة الصحة مع نقابة الصحفيين، ساهم في علاج غالبية الصحفيين المصابين بفيروس كورونا.

وكشف عن أن النقابة قامت بدورها وأنفقت 27 مليون جنيه خلال عامين، بعجز وصل إلى 17 مليونا، موضحًا أن النقابة وفرت خدمة المسحات الطبية للكشف عن فيروس كورونا لـ700 زميل من دون مقابل، ولفت إلى أن كل هذه الخدمات مرشحة للتزايد.

وأضاف أن الدولة تقدم للنقابة دعمًا ماليًا ومعنويًا، مشيرًا إلى أنه فور علم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإصابة الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، أصدر قرارًا بعلاجه على نفقة الدولة.

وتحدث نقيب الصحفيين، عن إغلاق الصحف وما ترتب عليه من وجود بطالة، مشيرا إلى أن النقابة تقدم منذ عام 2013، ما تستطيع أن تقدمه من إعانات للبطالة للزملاء.

وأوضح أن النقابة خلال العامين الماضيين، عملت ولأول مرة وبالتعاون مع وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، ورئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي جمال عوض، على أن يشمل قرار التأمينات الاجتماعية المفصولين من الصحفيين أو المستقلين أو الصحف المغلقة، بأن يكون لهم تأمين اجتماعي ومعاشات. لافتا إلى أنه مع مجلس النقابة القادم، بصدد تسهيل قروض للمساعدة على دفع التأمينات والحصول على معاشاتهم.

وأشار إلى أنه خلال العامين الماضيين، تم إغلاق 4 صحف على الأقل، مؤكدًا أن النقابة نجحت في تسويات عادلة لزملاء في بعض الصحف، وفي صحف أخرى تم تسوية نصف الزملاء، بشكل مرض والنصف الآخر، ذهب إلى المحاكم المختصة والنقابة تقف معهم في ذلك.

وأوضح أنه وقف مع بعض الصحف لنقل ملكيتها إلى ملاك جدد، وذلك حفاظًا على مصلحة الزملاء وصحفهم، مبينًا أن هناك بعض الصحف استغنت عن بعض الزملاء، وأن النقابة نجحت بالتعاون مع مجلس إدارة تلك الصحف، في الوصول إلى تسوية مرضية لجميع هؤلاء الصحفيين.

وأعرب نقيب الصحفيين عن أمله في أن يدرك المجتمع، حقيقة دور الصحفيين، مبينًا أن الصحافة في حاجة إلى دعم المجتمع، وأكد أن حرية الرأي والتعبير حق كفله الدستور، والذي شدد على عدم جواز حبس الصحفيين باستثناء القضايا التي تمس الفتنة.

وأوضح أنه سيظل الخلاف بين من يرغبون في مزيد من الحرية وبين من يرون أن المزيد من الحرية أمر ضار، مشيرًا إلى الحاجة لمزيد من الحرية المسؤولة التي تنظمها القوانين، لافتًا إلى أن الحرية هي حياة الصحفيين.

وتطرق نقيب الصحفيين، إلى مجهودات النقابة، في التواصل مع النيابة العامة؛ للإفراج عن الصحفيين المحبوسين احتياطيًا واستجابتها إلى ذلك، فضلًا عن التمثيل القانوني للنقابة في درجات التحقيق، مؤكدًا أن حرية الرأي والتعبير ستشهد المزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة.

وبسؤاله عما يشاع بأنه "مرشح الدولة" في سباق انتخابات نقابة الصحفيين، قال رشوان: إن الدولة ليس لها أي متحدث باسمها سوى سلطتها التنفيذية، وبالتالي لا يوجد ما يطلق عليه "مرشح دولة" .

وعن شغله منصب رئيس هيئة الاستعلامات بجانب كونه نقيبا للصحفيين، قال ضياء رشوان: إن هناك أسماء شغلت منصب نقيب الصحفيين أثناء عملهم وزراء، وعلى رأسهم يوسف السباعي وعبد المنعم الصاوي، وغيرهما.

وأكد رشوان أن نقابة الصحفيين مستقلة، وفق ما نص عليه الدستور، مشيرا إلى أنه كان من ضمن الشخصيات التي اقترحت هذه المادة في الدستور.

وشدد على أن استقلال نقابة الصحفيين ليس مرهونا ولا ملكا لنقيب بعينه، إنما استقلال النقابة هو جوهر هذه النقابة.