رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسماء فتاة الزقازيق لـ«مستقبل وطن نيوز»: صورت متحرش السرفيس.. ورسالتي لكل بنت: متخافيش

نشر
مستقبل وطن نيوز

«مينفعش نخاف وأنا مرضتش أعمل محضر واكشف وشه في الكاميرا، كان بإمكاني افضحه بس راعيت أنه شخص قد أبويا، وأكيد عنده ولاد وبيت وزوجة».. بهذه الكلمات بدأت أسماء إبراهيم السيد، الطالبة الجامعية التي صورت واقعة التحرش بها أثناء استقلالها سرفيس داخل مدينة الزقازيق، حديثها لـ"مستقبل وطن نيوز".

وقالت إنه بعد انتهاء اليوم الدراسي بالجامعة، قررت التوجه إلى المنزل الواقع على أطراف المدينة، فاستقلت السرفيس، موضحة أنا كنت قاعده في كرسي داخل الباص، والمتحرش أول ما ركب ساب العربية كلها وقعد جنبي، ومع تحرك السرفيس بدأت أشعر بحركات يديه، محاولا تحسس جسدي، في البداية انتابني الخوف، واضطربت دقات قلبي، لكن سرعان ما تذكرت وصايا والدي، الذي يعمل مهندسا بإحدى دول الخليج، حيث كان يقول لي "خليكي راجل يا أسماء وأوعي تخافي من أي موقف تتعرضي له فجأة في الشارع".

وأضافت: من هنا استحضرت ثباتي وقررت افتح كاميرا الموبايل الأمامية وأسلطها عليه، لتوضيح تحرشه بي مستخدمًا أصابع يده اليسرى، التي كان يغطيها ببعض الأوراق، وعندما تيقنت أنني رصدته وسجلت مقطع فيديو يوضح تجاوزه واعتدائه، صرخت بصوت عالي، وعندما تفهم الركاب الأمر، فر هاربًا، دون أن يمنعه أحد للأسف".

ووجهت الطالبة رسالة لكل فتاة: لا تخافي، فنحن علينا مقاومة ظاهرة التحرش، وجسد البنت أمانة من عند ربنا ومينفعش حد يعتدي عليها بغير حق.

ولجأت الفتاة إلى صفحتها الشخصية على "فيس بوك" وسردت أحداث الواقعة، موضحة "وأنا راجعة من الكلية زي كل يوم ركبت سيرفيز، ولبسي مش مُلفت ومغطيني الحمدلله، ركب جنبي واحد قد أبويا ومش هقول عليه راجل لأنه مثال للإنسان الوسخ من أول الطريق آلاقي حركات مش لطيفة خالص أقول مثلا غصب عنه، وبعدين شغلت كاميرتي استنيت بس يكون معايا دليل إثبات علشان محدش يقولي بتتبلي عليه من الأشكال اللي زيه".

وأضافت "بأكبر قوة فيا وزقيته لبرا وضربته وشتمته، واني آلاقي راجل نطق؟، كله بيتفرج مع العلم إن السيرفيز كان كله رجالة، حرفيا محدش اتحرك من مكانه كان ممكن أخده وأعمل محضر تحرش وأحبسه فيها، بس فكرت مراته وعياله ذنبهم إيه، المهم اني خدت حقي وشكرا للرجالة اللي معملتش أي حاجة أنا بـ ١٠٠ راجل منهم.. كان نفسي أصوره، بس كان كل اللي يهمني إني آخد حقي بإيدي، و حسبي الله ونعم الوكيل".