كواليس إنقاذ الحماية المدنية لمصنع ملابس من «جحيم النيران» بالعبور

سكون يُطبق على غرفة عمليات الحماية المدنية بالقليوبية، في الحادية عشر صباح اليوم الخميس، لكن سرعان ما تبدلت الأجواء بورود بلاغ من إدارة شرطة النجدة بنشوب حريق في مصنع ملابس مدينة العبور التابع لمحافظة القليوبية.

6 سيارات إطفاء وخزان مياه استراتيجي وصلت موقع الحريق تحت إشراف اللواء عمرو حرب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقليوبية، الذي أصدر توجيهات سريعة بمحاصرة مصدر النيران والعمل على تقليل حجم الخسائر.

منذ وصول، أول مجموعة من السيارات حرص قائدهم على معاينة مصنع "الملابس" المقام على مساحة 2000 متر مربع، ونشوب الحريق في إحدى مخازن المصنع ووقوع انفجار داخله.

لم يكن الحريق على مساحة صغيرة، ليتم توجيه 11 سيارة إطفاء من القليوبية وسلم هيدروليك و2 من محافظة القاهرة و2 من محافظة الشرقية بإجمالي 15 سيارة إطفاء.

عملية عزل سريعة أجراها رجال الإطفاء لخط الإنتاج عن الماكينة ليتم حصر الحريق في مساحة 60 مترًا.

محاولات بطولية لرجال الإنقاذ حتى ينقذوا ما يمكن انقاذه، وتوفى في الحريق 20 شخصًا، تم نقل 16 منهم إلى مستشفى السلام بالقاهرة و4 لمستشفى الصحة النفسية بالخانكة، كما أصيب 24 شخصًا تم نقل 5 منهم لمستشفى بلبيس بالشرقية و19 لمستشفى السلام بالقاهرة.

180 دقيقة احتاجها رجال الدفاع المدني للسيطرة على الحريق، لتبدأ عملية التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران.

وأكدت المعاينة، أن غازات صادرة عن مواد كيماوية، في مخزن المصنع، تسببت في حدوث انفجار، أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا والمصابين.

وانتقل فريق من النيابة العامة والمعمل الجنائي بالعبور إلى مكان الحريق لفحص المكان، وحصر التلفيات والخسائر، ومعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه، وطلبت النيابة ملف المصنع لمعرفة ما إذا كان مرخص من عدمه.

وقررت النيابة انتداب المعمل الجنائي لمعرفة سبب الحريق، وحصر التلفيات وانتداب الطب الشرعي لاتخاذ اللازم وتحديد هوية الجثث، وانتداب لجنة لمعاينة المباني الملاصقة للمصنع وبيان مدى تضررها من الحريق.