أظهرت دراسة جديدة أن سلالة فيروس كورونا المستجد التي اكتُشفت للمرة الأولى في مقاطعة كينت البريطانية قد تكون أكثر فتكًا من السلالات السابقة بنسبة تصل إلى الضعف.
وتوصلت الدراسة البريطانية إلى أن السلالة B117 الأكثر قابلية للانتقال، والتي انتشرت في جميع أنحاء بريطانيا نهاية العام الماضي قبل أن تصيب أجزاء كبيرة من العالم، هي أكثر فتكًا بنسبة تتراوح بين 30 و100 بالمائة، بحسب ما أوردته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
ووجد الباحثون القائمون على الدراسة في جامعتي إكستر وبريستول أن سلالة كينت أدت إلى 227 حالة وفاة في عينة من 54 ألفا و906 مرضى مصابين بها، مقارنةً بـ141 حالة من بين العدد نفسه من مرضى مشابهين مصابين بالسلالات السابقة.
ويعني ارتفاع معدل انتقال سلالة كينت أن مزيدًا من المصابين، الذين كانوا سيُعتبرون في السابق في حالة منخفضة الخطورة، أصبحوا في حاجة للعلاج في المستشفيات.
وحذر الباحثون من أن السلالات الجديدة من الفيروس المسبب لكوفيد-19 قد تعيق جهود التطعيم.
وقال ليون دانون، كبير مؤلفي الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، والمنتمي لجامعة بريستول: "هناك قلق حقيقي من ظهور سلالات أخرى مقاومة للقاحات التي تُطرح سريعًا"، مضيفًا أن مراقبة السلالات الناشئة والتصرف لمواجهتها يجب أن يكون "جزءًا أساسيًا من استجابة الصحة العامة مستقبلًا".