رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عضو اللجنة العلمية لـ كورونا: ثلث المرضى بالفيروس يصابون بجلطات دموية

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشف الدكتور محمد عبدالحكيم النادي، أستاذ الأمراض الصدرية، ‏وعضو اللجنة العلمية لمكافحة وباء فيروس كورونا، عن أن أكثر من ثلث مرضى كورونا يصابون بجلطات دموية.

وأوضح النادي- في تصريحات صحفية، اليوم، أن الدراسات وجدت أن ٣١-٤٩٪ من مرضى كورونا يصابوا بجلطات دموية، في حين ربطت الجمعية الأمريكية لأمراض الدم زيادة احتمالات حدوث الجلطات الدموية كأحد مضاعفات عدوى (كوفيد١٩) بدرجة الإصابة بالفيروس.

وتابع: بحسب الجمعية الأمريكية لأمراض الدم فإن احتمالات التجلط تقدر بحوالي 69% في مرضى كوفيد بالرعاية المركزة، في حين تنخفض الاحتمالات في مرضى كوفيد الذين يتم علاجهم خارج الرعاية المركزة إلى 1.1%.

وأرجع عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، سبب الإصابة بالجلطات إلى التهاب الأنسجة، وفشل الأعضاء الحيوية في أداء وظائفها نتيجة انسداد الأوعية الدموية مثل أوردة الساقين أو الذراعين، ويمكن لجلطات الدم الانتقال إلى الرئتين، وهو ما يحدث في أغلب الحالات مما يتسبب في انسداد رئوي.

وأشار إلى أن العلاج في هذه الحالة يكون باستخدام مضادات التجلط، سواء الحقن في الحالات التي تتلقى العلاج بالمستشفيات، أو الأقراص الدوائية في حالات العزل المنزلي.

وقال إن مضادات التجلط الحديثة مثل "إبيكساتراك”، الذي يحتوي المادة الفعالة "إبيكسابان"، أنها لا تتأثر بالأدوية أو الأطعمة التي يتناولها الشخص بعكس مضادات التجلط التقليدية الاخرى، مشددًا على أن تناول "الأسبرين" لا يغني عن تناول مضادات التجلط.

وأضاف: يتم الأخذ في الاعتبار بعض المؤشرات قبل إعطاء مضادات التجلط، أهمها ما إذا كان الشخص أصيب بجلطات دموية أو نزيف دموي سابقًا أم لا، موضحًا أنه ما لم يكن أصيب بجلطات سابقة يتم إعطاؤه مضادات التجلط لمدة ٤-٦ أسابيع، بينما مع من أصيبوا بجلطات سابقة تزداد هذه المدة لتصل من ٣-٦ أشهر، مع المتابعة خلال هذه المدة من قبل الطبيب المختص.

من جانبه، قال الدكتور باسم ظريف استشاري امراض القلب بمعهد القلب القومي، إن فيروس كورونا يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة، خاصة للقلب، على عكس الفيروسات الأخرى.

وأوضح أنه مع بداية ظهور الفيروس كان يتم التعامل معه كفيروس رئوي وبالتالي كان متوقع أن درجات الإصابة الشديدة تكون مرتبطة بالأزمات الرئوية، لكن مع تزايد الإصابات وجدت حالات أصيبت بمضاعفات خطيرة تسببت في الوفاة دون أن يكن لها علاقة بالرئة، ولكن بسبب جلطات في شرايين القلب.

وقال إن فيروس كورونا حينما يهاجم الجهاز التنفسي تحدث ما يسمى بـ "العاصفة المناعية" التي تؤدي إلى نشاط مناعي للجسم وإفراز عدد من المحفزات التي تهاجم الجسم نفسه بدلًا من أن تهاجم الفيروس.

وأشار إلى تكون الكثير من التجلطات في الشريان التاجي والرئوي والشرايين المختلفة، وأنه وفقًا للجمعية الأمريكية لأمراض القلب فإن 20-30% من الوفيات بين حالات  الإصابة الشديدة بكورونا نتيجة مضاعفات القلب والجلطات في الشريان الرئوي أو والتاجي.

ووضع استشاري أمراض القلب، محددين رئيسيين قبل استخدام أدوية السيولة ومضادات التجلط، الأول: تحليل D-dimer وهو اختبار دم يمكن استخدامه للمساعدة في استبعاد وجود جلطة دموية خطيرة، والثاني: أشعة الصدر.

وتابع: إذا كانت نتيجة تحليل D-dimer تمثل 3 اضعاف المعدل الطبيعي ينصح باستخدام أدوية السيولة، أما إذا وصل إلى 6 اضعاف المعدل الطبيعي يحتاج المريض إلى استخدام الحقن ويفضل أن يتم ذلك داخل المستشفى، مع استبعاد أن يكون نتيجة التحليل مرتفعة لأسباب اخرى وليس كورونا فقط.

وأضاف أنه بالنسبة لأشعة الصدر فإذا كانت نسبة إصابة الرئة أكثر من 50% لابد من تناول أدوية السيول، مشددًا على ضرورة تناول أدوية السيولة تحت إشراف طبي، لأن تناولها العشوائي قد يعرض المريض لنزيف.

وأشار إلى أن مضادات التجلط الحديثة مثل "إبيكساتراك" لا تحتاج إلى تكرار إجراء التحليل الخاص بسيولة الدم، لأنها تحقق كفاءة في عمل سيولة منضبطة، وتقلل احتمالية تعرض المريض لنزيف.

عاجل