في ذكرى وفاته| «عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد».. قصة غرام الخديوي إسماعيل بالأميرة أوجيني

نتيجة لنزعته الاستقلالية عن الباب العالي في إسطنبول، فقد صدر القرار بإقالة إسماعيل باشا عن حكم مصر، إلا أن أعماله تشهد له ببناء مصر الحديثة خلال الـ16 عاما هي فترة حكمه.

انتهى الخديوي من  حفر قناة السويس، وأنشأ قصور فخمة بجانب دار الأوبرا الخديوية، إضافة إلى كوبرى قصر النيل، واستخدم البرق والبريد، وتطوير السكك الحديدية، أضاء الشوارع ومد أنابيب المياه، ووسع مساحة الأراضي الزراعية، وأقام المصانع، وزاد ميزانية نظارة المعارف، ووقف الأراضي على التعليم، وكلف على مبارك بوضع قانون أساسى للتعليم، وأسس الجمعية الجغرافية ودار الآثار(1875)، كما ظهرت في عهده الصحف مثل الأهرام، والوطن، ومجلة روضة.

وفي ذكرى وفاته يستعرض "مستقبل وطن نيوز" قصة غرام الخديوي بالإمبراطورة أوجيني.

أثناء دراسته في فرنسا وقع في غرام فتاة جميلة ليفاجئ بها بعد ذلك أنها أصبحت إمبراطورة فرنسا "أوجيني" وعند افتتاح قناة السويس دعاها لحضور الحفل، وبنى قصرا كبيرا لها فى منطقة الزمالك على نهر النيل (قصر الجزيرة) على الطراز الفرنسي كصورة طبق الأصل لقصر "التويليري" حتى تشعر بأنها مازالت في فرنسا، وأمر بغرز حبوب زهرة الكرز بحديقة القصر؛ بعد أن أبلغته باشتياقها لعطر هذه الزهور.

وحين أبلغته الأميرة برغبتها في زيارة الأهرامات أنشأ من أجلها  شارع الهرم كما أمر بإنشاء حديقة الجبلاية لتتمتع الإمبراطورة بها، وعندما رحلت أوجيني؛ بعد افتتاح القناة السويس قدم لها هدية غرفة نوم من الذهب الخالص وسطها ياقوتة حمراء نقش عليها بالفرنسية "عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد" وظلت سنويا بعد موت الخديوى إسماعيل تزور مصر، وتبدأ إقامتها في القاهرة بزيارة أرامل الخديوى إسماعيل، وكافة الأماكن التى زارتها معه وزيارة قبره بمسجد الرفاعي.