رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عمرها 10 آلاف سنة.. عظمة كلب تكشف هجرة البشر إلى أمريكا الشمالية

نشر
مستقبل وطن نيوز

بعد عبور مضيق بيرينج، وصل البشر إلى الجزء الشمالي من قارة أمريكا آتين من سيبيريا قبل 30 ألف سنة، فيما سجلت الدراسات منذ زمن بعيد ارتباطا تاريخيا قويا بين البشر والكلاب.

وحسب موقع "العين" قام علماء باستخدام تحليل الحمض النووى الخاص بالكلاب لتتبع تاريخ المستوطنات البشرية، على غرار ما حدث مع علماء في جامعة بافالو الأمريكية حينما حللوا الحمض النووى لقطعة عظم من كلب عثر عليها في جنوب شرق ألاسكا، وكانوا وقتها يعتقدون في بادئ الأمر أن القطعة تخص دبًا، فيما كشف تحليل معمق أنها جزء من عظمة فخذ كلب كان يعيش في المنطقة قبل حوالي 10150 سنة.

 وتشارك السلالة الوراثية عينها مع كلاب أمريكية سبقت وصول تلك المنتمية إلى أجناس أوروبية رافقت طلائع المستوطنين في القارة الأمريكية، بينما تنحدر هذه الكلاب من أجناس تسمى سيبيرية قبل حوالي 16 ألف سنة، في فترة يقول العلماء إنها قد تكون شهدت سلوك البشر الطريق الساحلي الذي أتاح لهم بلوغ أمريكا الشمالية من سيبيريا الحالية.

وقالت عالمة الأحياء المتخصصة في تطور الأجناس في جامعتي بافالو وداكوتا الجنوبية، شارلوت ليندكفيست: "نظرا إلى ارتباط الكلاب بالتوسع المكاني للبشر، تساعد بياناتنا على تحديد ليس فقط التاريخ بل أيضا مكان دخول الكلاب والبشر إلى الأمريكيتين"، وأوضحت ليندكفيست: "نظن أن موجات النزوح الأولى للبشر في المنطقة كانت أكبر مما يُعتقد".

وأظهر تحليل أجزاء العظام أن الحيوان كان يتبع نظاما غذائيا "بحريا" يستند خصوصا على بقايا الأسماك والفقمة والحيتان، ولفتت ليندكفيست إلى أن الكلاب وصلت خلال موجات هجرة متتالية، كانت الأولى من شرق آسيا مع شعب ثولي، ثم مع كلاب هاسكي سيبيرية أتت من ألاسكا خلال حمى الذهب في القرن 19.

عاجل