رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جامعة سوهاج تواصل سلسلة ندواتها التوعوية عن مخاطر المشكلة السكانية

نشر
مستقبل وطن نيوز

واصلت اليوم جامعة سوهاج سلسلة ندواتها التثقيفية للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية تحت عنوان "حلوة الذرية بس مسئولية"، والتي أقيمت بقاعة الدكتور محمود رياض بالمستشفى الجامعي، بحضور الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة، والدكتور مصطفى عبد الخالق نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة، والشيخ جلال أحمد مدير عام إدارة الأوقاف بجرجا، والقس أبانوب رمسيس ممثلا عن الكنيسة، والدكتور أحمد فتحي حامد رئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب، ومحمد نصر مدير عام الموارد البشرية، وأماني عثمان مدير عام إدارة التنظيم والإدارة بالجامعة.

وفي كلمته أشار رئيس الجامعة إلى أن المشكلة السكانية نسبية وتتعلق بتعداد الدولة وما يقابله من الموارد الطبيعية والمالية والصناعية، مضيفًا أن الدولة لا تفرض فكر معين على أفرادها ولكنها تنشر دعوة للتوعية بأضرار كثرة الإنجاب ومخاطره على صحة الأم والأبناء، موضحًا أن الفترة الحالية تتطلب حملات موجهة للقرى الأكثر إنجابًا، وللمواطن المصري البسيط من خلال نقل الصورة الكاملة له بمخاطر الزيادة السكانية على أسرته وتوضيح عواقبها الصحية والاجتماعية، مطالبًا بضرورة التوعية بالتخلي عن العادات والتقاليد القديمة المتوارثة عن كثرة الأبناء الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في زيادة أعداد السكان بهذا الشكل المخيف، وبضرورة وضع خطط مستقبلية لوقف هذا الانفجار السكاني الذي أصبح يمثل تهديدًا واضحًا لكل محاولات التنمية والإصلاح. 

وأضاف الشيخ جلال أحمد أن الدين الإسلامي أوصى بالحفاظ على الصحة، وإعمال العقل والاتجاه إلى تنظيم الإنجاب، فمن يريد أن يبني مستقبله وأن يهتم بأفراد أسرته ويلبي احتياجاتهم المادية والمعنوية سيلجأ حتما للتنظيم، والإسلام أعطى اهتمامًا واسعًا بحسن تربية الأبناء وهذا لن يحدث في وجود العدد الكبير.

وقال القس أبانوب رمسيس إن رأس الحكمة مخافة الله فهل من الحكمة كثرة الإنجاب وإهمال الأبناء وإلقائهم في الشوارع، موضحًا أن تنظيم الإنجاب يساعد رب الأسرة في إعطاء الطفل ما يحتاجه من اهتمام وتوفير مطالبه النفسية والمادية، وتربيته تربية صالحة فيصبح فرداً نافعاً لنفسه ولوطنه.

وأضاف الدكتور أحمد فتحي أن نشأة المشكلة السكانية تكمن في أن مقدرات الدولة ومواردها أقل من تعدادها، وسرعة تزايد الأفراد لا يتيح للدولة القدرة على توفير ما يحتاجونه من بنيه تحتية، تعليم، صحة، سكن وعمل مما يخلق العديد من العوائق في طريق التنمية، وكما أسمينا المشكلة السكانية هي الغول الذي يلتهم مشروعات الدولة التنموية ومواردها ومقدراتها التي لا تكافئ الزيادة المطردة في أعداده. 

وفي نهاية الندوة تم فتح باب الحوار لطرح التساؤلات والمناقشات بين المختصين والمشاركين.