أكدت صحيفة "الأهرام" أن ملف الرعاية الصحية في مصر شهد في السنوات القليلة الماضية تطورًا لم يعرفه خلال عشرات السنوات الماضية، انطلاقًا من إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن مفهوم حقوق الإنسان لا يمكن اختزاله فقط في الحقوق السياسية على أهميتها، بل يجب أن يكون مفهومًا شاملاً متكاملاً يضم توفير الخدمة الصحية الحقيقية والتعليم الكفء المناسب بروح العصر، والمسكن اللائق وغير ذلك من الخدمات الحيوية التي بدونها لا يكون الإنسان إنسانًا حتى لو ظل يثرثر طوال النهار بكلام في السياسة.
وأشارت "الأهرام"، في افتتاحيتها تحت عنوان "صحة المصريين"، إلى أن قضية الرعاية الصحية تشغل الكثير من تفكير الرئيس ووقته ومجهوده، والأرقام تفصح عن الكثير، ويكفي رقمان، الأول 14.2 مليار جنيه تكلفة حزمة المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة في عام 2018، وأما الرقم الثاني، فهو فحص 12 مليون سيدة فوق سن 18 من خلال مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة المصرية منذ انطلاقها في 2019.
وأضافت أن منظومة التأمين الصحي الشامل قد بدأت لتشمل مرحلتها الأولى 3 محافظات (الإسماعيلية والأقصر وجنوب سيناء)، وقد أطلق الرئيس السيسي إشارة البدء من مجمع الإسماعيلية الطبي أمس الأول، وهذه المنظومة سوف يستغرق إكمالها 10 سنوات، لتوفير الفحص الطبي والعلاج على أحدث مستوى عالمي لكل مصري ومصرية، وتبلغ تكلفة هذه المرحلة الأولى في المحافظات الثلاث 23 مليار جنيه.
وفي ذات السياق، أكدت صحيفة "الجمهورية"، أن إشادة منظمة الصحة العالمية بتطور مستوى الرعاية الصحية في مصر وزيادة الإنفاق على القطاع الصحي، جاءت حصادًا لجهود غير مسبوقة وأقرب للمعجزات لتنفيذ المبادرات الرئاسية المتتالية بدءًا من "100 مليون صحة"، لإصلاح ما أفسدته عقود طويلة من إهمال صحة المصريين وتدهور المنشآت الصحية.
ولفتت "الجمهورية"، في افتتاحيتها تحت عنوان "المبادرات الرئاسية .. وشهادة الصحة العالمية"، إلى افتتاح الرئيس السيسي للمجمع الطبي بالإسماعيلية، بجانب عدد كبير من المشروعات الصحية بعدة محافظات، ومع ما بشر به السيسي المصريين من توجيهه للحكومة بتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل خلال 10 سنوات بدلاً من 15 سنة، بما يحقق حلم توفير أرقى الخدمات الصحية لكافة المواطنين بأسعار في متناول الجميع مع تحمل الحكومة تكلفة علاج محدودي الدخل.
وأكدت الصحيفة أن ذلك يعتبر ترجمة صادقة لما أكده الرئيس من قبل أن الرعاية الصحية من أولويات حقوق الإنسان في مصر، في إطار مفهومه الأشمل من أن حقوق الإنسان تتعدى حرية التعبير إلي تغيير حياة الناس للأفضل.
وأضافت "الجمهورية" أن الرئيس ربط خلال لقاء الإسماعيلية بين تأثير مبادراته الرائدة، وحماية المصريين من فيروس كورونا، وذلك حينما أشار إلى ما حققناه من إنشاء قاعدة بيانات لـ 70 مليون مواطن، وعلاج 2 مليون مصري من "فيروس سي" وإجراء عمليات جراحية وتقديم العلاج الدوائي لـ610 آلاف مواطن في قوائم الانتظار من مرضى الحالات الحرجة، أنقذ آلاف المصريين من "كورونا" لأن 10٪ على الأقل منهم كانوا معرضين نتيجة حالتهم الصحية للإصابة بهذا الفيروس.