رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| هل يستحق الشاب المسافر بـ«الحمار» السجن.. نقيب الأطباء البيطريين يكشف مفاجأة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أثار الشاب الصعيدي بهاء العمدة، جدلًا واسعًا طيلة الأيام الماضية، بسبب رحلته الطويلة من الجيزة لأسوان راكبًا حمارًا، قاطعًا أكثر من 1000 كيلو متر، الأمر الذي أجج مشاعر المدافعين عن حقوق الحيوان، وخروج مطالبات بسجنه.. فهل عذّب هذا الشاب حمارته؟ وهل يمكن للحمار السير لهذه المسافة؟ 

أبدى الدكتور خالد سليم، النقيب العام للأطباء البيطريين، استغرابه من مطالبات القبض على الشاب بهاء العمدة الذي قرر السفر من الجيزة لأسوان راكبًا حماره، قائلًا: «هل من يهاجمون هذا الشاب متخيلين أنه ممكن يسافر من الجيزه لأسوان، دون أن يرتاح ويريح الحمار، هل من المعقول ألا يطعم هذا الحمار بشكل جيد، كي يكمل رحلته»، مشيرًا إلى أن الأطباء البيطريين هم الأجدر بالدفاع عن حقوق الحيوان حال تعرضه للأذى، لكن ليس في هذا أذى.

وتابع النقيب العام للأطباء البيطريين- في تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز»-: «هل نسوا أن الهدف الرئيس من الدواب هو ركوبها»، مردفًا أم ما يفعله هذا الشاب يحمل جانبًا إيجابيًا فهو محاولة لإحياء التراث المصري، وإيصال رسالة أن الحمير ما زالت وسيلة انتقال قادرة على أن تجوب مصر شرقًا وغربًا، كما هو الحال في سباقات الهجن والخيول.

وأوضح الدكتور خالد سليم، أن القانون والدستور يكفلان حرية التنقل، ولا يوجد ما يدعو للقبض على الشاب أو حماره، مطالبًا بالكف عن جلد الذات.

وردًا على أسباب تراجع اعتماد الفلاح على الحمار في التنقل، أوضح النقيب العام للأطباء البيطريين، أن تطور نسق الحياة، واختلاف حاجات الفلاحين، والبطء النسبي للحمير، أدت جميعها إلى هذا التراجع، لكنها لن تختفي من الريف.

يذكر أن أجهزة الأمن في محافظة المنيا، قد استوقفت الشاب بهاء العمدة، وتم حجزه داخل نقطة شرطة قلوصنا بمركز سمالوط، مساء أمس الأول الإثنين، وبعد التأكد من هويته ومعرفة سبب تواجده، قرر صرفه ومعه حماره من نقطة الشرطة.

وكان بهاء العمدة، أكد أنه مفتون بأدب الرحلات وسيكتب كتابًا عن رحلته من الجيزة إلى أسوان، يرصد فيه ما اكتشفه، يحكي عن البشر والحجر، يجمع فيه المعلومات التي حصل عليها عن أهالي الصعيد في كتاب، متوقعًا أن يصل إلى أسوان خلال 50 يوما على الأكثر.

عاجل