رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

معهد الفلك يطلق سلسلة فعاليات علمية عن ظاهرة تعامد الشمس بـ«أبوسمبل»

نشر
مستقبل وطن نيوز

ينظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سلسلة فعاليات علمية عن ظاهرة تعامد الشمس على معبد الملك رمسيس الثاني بأبو سمبل يوم 22 فبراير الجاري، بهدف إثراء الثقافة العلمية لدى المجتمع وتشجيعًا للسياحة.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد- في تصريح اليوم الثلاثاء- إن أولى تلك الفعاليات تنطلق غدًا بمقر المعهد بحلوان، عبر ندوة علمية تثقيفية بعنوان "تعامد الشمس على معبد أبو سمبل نتاج للمعرفة الفلكية عند قدماء المصريين" يلقيها الدكتور ياسر عبدالفتاح عبدالهادي الأستاذ بقسم أبحاث الشمس والفضاء، وسيتم نقلها للجمهور عبر تطبيق (زوم ZOOM).

وأضاف أنه بعد غد الخميس، تقام أمسية فلكية بمتحف النيل بأسوان، تتضمن محاضرتين بعنوان "إلى أين مستقر الشمس؟"، و"صفحات السماء"، مشيرًا إلى أنه ستعقد أمسية فلكية الجمعة المقبل بنقابة المهندسين بأسوان تتضمن محاضرتين بعنوان "رقصة الشمس" و"عمارة السماء"، كما سيتم إلقاء محاضرتين السبت المقبل بمتحف النوبة بأسوان بعنوان "حوض النبتة أول مرصد فلكي" و"عين ترى السماء".

وأوضح القاضي، أنه سيتبع المحاضرات القيام ببعض الأرصاد باستخدام أحدث الأجهزة المتخصصة، لافتا إلى أنه سيلقي المحاضرات فريق علمي من علماء وباحثي المعهد، يضم (الدكتور ماجدة محب، الدكتور محمد الصادق، وأحمد أبو الوفا وعيد عبدالواحد، وعبدالفتاح محمد، وإسلام جمال، وعبدالعزيز عيد) تحت إشراف الدكتور سيد عبدالعظيم مدير مركز الزلازل الإقليمي بأسوان التابع للمعهد.

وأكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، أن الفعاليات تأتي احتفاءً بما قدمه الأجداد في مجال علم الفلك والهندسة والمعمار، والاستفادة العلمية بتسجيل بعض الأرصاد الخاصة بالحدث والمتعلقة ببعض الظواهر الأخرى التي تقع ضمن المجالات البحثية للمعهد، إلى جانب الإسهام في التوعية الفلكية للمواطنين المهتمين بعلوم الفلك والآثار والمعمار وكذلك عوام المواطنين.

وتحتفل مصر بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، يوم 22 فبراير الجاري، في ظاهرة فلكية نادرة حيث تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس مرتين كل عام يومي 22 فبراير و22 أكتوبر.

وتخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 متر حتى تصل إلى قدس الأقداس، والذي يضم منصة تمثال الملك رمسيس الثاني جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح ولا تتعامد الشمس على وجه تمثال بتاح الذي كان يعتبره القدماء إله الظلام.

وتستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة فقط في ذلك اليوم، وكان يحتفل بها قبل عام 1964 يومي 21 فبراير و21 أكتوبر، ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد، تغيير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر؛ حيث تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالي للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالي، وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار.

وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها في موقعها الجديد على ارتفاع 65 مترًا أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية.

يذكر أن معابد أبو سمبل تم اكتشافها في الأول من أغسطس 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالي جيوفاني بيلونزي، في العثور عليها ما بين رمال الجنوب، وشيد الملك رمسيس الثاني معبده الكبير في أبو سمبل، وشيد بجواره معبدًا لمحبوبته زوجته الملكة نفارتاري.

عاجل