رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الشاب المسافر بـ الحمار من الجيزة إلي أسوان يروي كواليس رحلته لـ «مستقبل وطن نيوز».. صور

نشر
مستقبل وطن نيوز

قرر أن يخوض تجربة غير مسبوقة بالسفر من مدينة الجيزة إلى محافظة أسوان أقصى جنوب البلاد، وذلك عبر ركوب "حمار" ابتدى رحلته السبت الموافق 6 فبراير من الشهر الجارى ووصل مدينة بنى مزار مساء أمس السبت.

 

التقى "مستقبل وطن نيوز " بالشاب صاحب التجربة  الغريبة، لمعرفة أسباب الرحلة وكواليسها.

 يقول بهاء الدين على محمد على، واسم الشهرة بهاء العمدة، البالغ من العمر 29 عاما، إنه مقيم بمحافظة سوهاج، مركز المنشأة، حيث جاءتني الفكرة من خلال عملى بجريدة الشروق، حيث كنت أقدم محتوى برنامج على قناة صوت مصر، واشتغلت على قناتى على اليوتيوب عن الصعيد الجواني وحبيت أطور وأنمى المحتوي اللى يتكلم عن الصعيد بشكل أوسع، حبيت اتعرف على الصعيد من بدايته حتى نهايته وأخوض تجربة أعدى على أغلب قرى ومراكز الصعيد من خلال رحلة لأن الصعيد يمتد من الجيزة حتى أسوان؛ وذلك للتعرف على الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة فى كل مركز وقرية.

يضيف  العمدة :" حبيت أوثق الأفراح والمعازى وليالى الموالد واللهجات الصعيدية المختلفة من مكان لمكان من خلال كتيب اسمه "الصعيد الجوانى رحلة من الجيزة إلى أسوان على ظهر حمار" بدأت الرحلة من الجيزة السبت الماضى الموافق 6 فبراير الجارى ووصلت مركز بنى مزار شمال المنيا،  السبت الموافق 13 فبراير الجارى.

وعن الصعوبات التى تواجهه أثناء رحلته فى الطريق بالحمار، يقول: "مش عارف أصور وأوثق بالقدر المناسب خاصة فى حالة رفض أهالى البلد التصوير".

وتابع بهاء العمدة:" كنت أجهل بعد الأشياء مثل قرية نزلة الشوبك التابعة لمركز البدرشين حيث حدث بها واقعة "أبوطورية" حيث قاموا بخلع قضبان الحديد بقطع السكة الحديد عن القوات الإنجليزية التى كانت تدخل الواسطى وقام أهالى الشوبك بمعركة شرسة قام بها أهالى الشوبك بـ"الطوارى" -يقصد الفأس-  حيث تصدى أهل نزلة الشوبك شبابا ورجالا ونساء لقوات الاحتلال وكبدوه خسائر فادحة في الأرواح ومات منهم أكثر من عشرين شخص ويوجد نصب تذكاري به أسماء الشهداء. 

يكمل :" حاولنا نعرف أصل وأسماء المدن لماذا سميت بهذه الأسماء مثل أبو النمرس بحثنا فى كتاب أبوالنمرس ماضيها وحاضرها للكاتب عيد أحمد بيومى، وفضل عباس، يقول إن كلمة أبو النمرس كلمة هيروغليفية وتعنى مكان العشق والغرام، وبعض الأهالى يقول أبو النمرس هو غلب العفريت، حكاوى وهمية زى أمنا الغولة، وعلى سبيل المثال البدرشين البعض يقول إن سيدنا يوسف حين قابل السيدة زليخة فى هذا المكان قال"مال البدر أصبح شينا" لذلك سميت البدرشين، والحوامدية كان معانا شاب مثقف وقال حسب روايته أيام الهجرة من شبه الجزيرة العربية لدخول الصعيد جاءت قبيلة اسمها الحوامد وسكنت لها لذلك سميت الحوامدية نسبة لبنى حامد.

وعن الصعوبات التى واجههته أثناء رحلته بالحمار قائلا: واجهتنى عواقب بين ببا والفشن بمحافظة بنى سويف بعض الأهالى بين بمركز ببا والفشن يمنعون أى حد يبات على الطريق لا أعلم خوف منهم أو البعض يرى "أبو جلابية" وراكب حمار هذا الشكل يقارب "الحلب اللى بيطلعو تعابين واغلبهم نصابين"، وفى المنيا واجهنا عدم التصريح بالتصوير.

 

وتابع العمدة، أجمل شىء فى الرحلة أطيب وأكرم ناس فى الحوامدية استضافنا عامل المزلقان اسمه مزلقان أبوربع كان فى شاب اسمه محمد استقبلنا أفضل استقبال وقدم كل ما فى امكانياته وحاول توفير لنا كل الوسائل المتاحة لتيسير رحلتنا وقضينا سهرتنا عنده وصحينا الصبح طفل صغير خرج من بيت جابلنا شاى وبعض المخبوزات وكانوا حابين يفطرونا ولكن كنا عايزين نكمل رحلتنا.

ويضيف :"كنت بحاول يوميا أطلع بث مباشر ويكون لينا لقاء مع مجموعة من الناس يكلمونا عن اختلاف العادات والتقاليد فى القرى، ومعايا عربية ٧ راكب بها احتياجاتى الخاصة واحتياجات الحمار، السواق بيخرج من مدينة البدرشين لمدينة العياط مثلا، وأنا اقضى رحلتى طول النهار، ورحلتى من الجيزة حتى قرية ميت القائد التابعة لمركز العياط قابلنا شخص اسمه محمد وسلمنا لناس بسيطة بيعملوا على صناعة الأقفاص استضفونا أحلى استضافة رغم بساطة المكان وهم كانوا من الفيوم ومستأجرين المكان، وكانوا يحاولون تيسير رحلتنا كل ساعة كنا بنقف واحلى كباية شاى شربتها على الطريق الزراعى كل ساعة كنت بقف أشرب كباية الشاى وكنت بمشى أكتر من6 ساعات يوميا بالنهار، وكنت بحاول كل يوم أبقى فى مدينة أو قرية مختلفة والأغلب بمشى من 20-25 كيلو فى اليوم".

 

 

عاجل