رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ماتوا جوعًا وعطشًا.. أسرة سودانية تضل طريقها في الصحراء.. والأم تترك وصية مؤثرة

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلطت وسائل إعلام سودانية، اليوم السبت، الضوء على مأساة عاشتها إحدى الأسر السودانية خلال رحلتهم من السودان إلى ليبيا قرب مدينة الكفرة الليبية.

ووفقًا لرواية السلطات الليبية، فإن الأسرة السودانية كانت في طريقها من السودان إلى ليبيا، حتى تعرضت سيارتهم لحادث مروري على بعد 400 كم جنوب شرق مدينة الكفرة، إذ تبين أن الأسرة ماتوا عطشًا وجوعًا في الصحراء، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

ونشرت نيابة الكفرة الابتدائية في ليبيا نص الرسالة التي كتبتها السيدة، مزنة سيف الدين حسن، وهي أم الأسرة التي لقت حتفها ضمن المسافرين، حيث قررت كتابة الرسالة بعدما أيقنت صعوبة النجاة في الصحراء.

وجاء في الرسالة التي نشرتها نيابة الكفرة على موقع "فيسبوك: "إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، واهدونا قرآنًا، واعملوا لنا سبيل موتة هنا".

وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الرسالة، معبرين عن تأثرهم بمصير الضحايا.

وعثرت السلطات الليبية على سيارة وبجانبها، عدد من الجثث، والملابس، والحقائب، وداخل المركبة وجد 3 أشخاص متوفين.

وأمر عضو النيابة العامة بنقل الجثامين إلى مدينة الكفرة، وهم 3نساء و 5رجال، ومن خلال التحقيقات تبين أن المركبة الآلية كانت متجهة من مدينة الفاشر بدولة السودان إلى مدينة الكفرة، وكان على متنها 21 شخصًا ما بين رجال ونساء وأطفال، وتم العثور على 8 جثث منهم، وتم التعرف عليهم من قبل ذويهم، فيما لم يتم العثور على الباقين.

كما تبين من خلال تفتيش المركبة وجود بطاقتين شخصيتين الأولى باسم محمد إمحمد بالقاسم الفقي، والثانية باسم منى إمحمد بالقاسم الفقي، علمًا بأنه لم يرد أي بلاغ  إلى النيابة العامة عن فقدان الأشخاص المذكورين، وما زالت التحقيقات الجارية.

 

عاجل