رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حظى بمحبة عبدالناصر والملك حسين.. ما لا تعرفه عن الضيف أحمد في يوم ميلاده

نشر
مستقبل وطن نيوز

أقل من 7 سنوات هي الفترة التي قضاها الضيف أحمد في عالم الفن، إلا أن الزمن القصير لم يمنعه من أن يكون أحد محركات الكوميديا، والعقل المدبر للتظاهرة الفنية «ثلاثي أضواء المسرح» التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الضحك.

ولم تكن طموحات الضيف ما قدمه من أدوار صغيرة، أو مسرحيات تخضع لذوق الجمهور، (أكثر من 40 عملا فنيا) ولكنه كان يسعى إلى تنفيذ فلسفته الخاصة في الضحك، التي تعتمد على التفكير، أو وفق مقولته «الجمهور عندنا بيضحك لأنه شغل مخه، وعثر فيما تقوله على فكرة، عندما دارت في مخه.. ضحك»

شارك في العديد من الأفلام الناجحة، منها: القاهرة في الليل، آخر شقاوة، المشاغبون، 30 يوم فى السجن، المجانين الثلاثة، عروس النيل، شاطئ المرح، فرقة المرح، هاربات من الحب ونشال رغم أنفه.

محركات جوجل تشير إلى أن الضيف كان مخرجا في المقام الأول، وأنه المسئول عن تأليف المسرحيات وتلحين الأغاني لثلاثي أضواء المسرح، بينما الحياة الشخصية للنجم الكبير تبوح بالكثير من الأسرار.

من عاداته الغريبة أنه يشاهد الفيلم 4 مرات في السينما، الأولى يخصصها للصوت والموسيقى التصويرية، والثانية للتصوير والكادرات، والثالثة للسيناريو والأحداث، والأخيرة للإضاءة، في حين كان يفضل السينما العالمية على نظيرتها المصرية.

صحيفة سوابقه الفنية خالية من العداوات، حظي بمحبة جميع زملائه، إلا أن أكثرهم شراسة كان رشدي أباظة وأحمد رمزي، وحين كانا يلمحانه يجلس مع زوجته، يقومان بالهجوم عليه، رمزي يضع يده على كتف الضيف، ورشدي يسأله : إنت جايب الست الحلوة دي منين؟، لتبدأ وصلة ضحك لا تنتهي.

زملكاوي متعصب، لا يقبل أن يمس أحد ناديه المفضل بكلمة، ويجلس متوترا أثناء المباريات، وهو لا يكف عن الصياح.

خجول في تعامله مع الجمهور، ويتمتع بعلاقات قوية مع كبار الكتاب والساسة، وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر، الذي دعاه لحضور حفل زفاف ابنته هدى، وكان الملك حسين يحبه جدا ويستقبله في قصره بعمان.

الفلاح القادم من الدقهلية، ظل محتفظا بلهجته وعاداته في الحياة، لا يقول لولدته يا ماما ولكن “ياما”، وكان بيته في القاهرة بمثابة ملحق لدوار العمدة (والده) بالدقهلية، ومفتوحا لأهل قريته في كل وقت، ويستقبل فيه الجميع دون تمييز.

رحل الضيف بعد أن أدى دور ميت موضوع في نعش من خلال بروفة مسرحيته (كل واحد وله عفريت) ليعود إلى المنزل في الفجر، وهو يشعر بالإعياء وضيق في التنفس، نصحته زوجته أن يتناول كوبا من الحليب، إلا أنه رفض وذهب لينام، وعندما تدهورت حالته فجأة تم نقله إلى المستشفى العجوزة، لكن روحه فارقت جسده قبل أن يصل إليها، في صباح 6 أبريل سنة 1970 عن عمر لم يتجاوز الـ34 عاما.

أما أكثرهم برا بالضيف بعد وفاته فقد كانت سعاد حسني وتحية كاريوكا وأحمد حلاوة، إضافة إلى سهير الباروني، والذين لم يتركوا زوجته تعاني بمفردها، وشملوا ابنته الوحيدة التي تركها قبل أن تكمل عامها الثاني بمحبتهم الخالصة.

عاجل