أكدت قنصل عام الصين بالإسكندرية جياو لي يينغ، قوة العلاقات المصرية - الصينية التاريخية، مشيرة إلى أن العلاقات بين الجانبين شهدت طفرة خلال الآونة الأخيرة فقد جسدتا معا أمثلة لمعاني وقيم "الصديق وقت الضيق".
وقالت القنصل الصيني - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد - إن علاقات التعاون بين مصر والصين تعد علاقات استراتيجية تشمل كافة الجوانب السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وتطرقت يينغ، إلى التعاون الصيني الأفريقي .. مؤكدة أن الصين وأفريقيا رفيقتان على نحو جيد في السراء والضراء، وشريكتان في التنمية المشتركة والتعاون متبادل النفع، مضيفة: "تعمل الصين وأفريقيا كتفا بكتف وتقفان معا في تدعيم الحقوق والمصالح المشتركة للدول النامية ودعم المزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية".
وأشارت إلى أن الصين وأفريقيا تعززان التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، موضحة أن الصين تعد أكبر دولة نامية، بينما أفريقيا هي القارة التي تتمركز فيها الدول النامية بشكل أكبر، ويتمتع الجانبان بعلاقات صداقة تقليدية عميقة.
وأوضحت الدبلوماسية الصينية، أنه في ظل تفشي (كوفيد-19) إلى جانب التغيرات العالمية غير المسبوقة، فإن الصين وأفريقيا ستدعمان بعضهما البعض بكل حزم، وتتعهدان بحماية السيادة الوطنية والكرامة والحقوق المشروعة في التنمية وتأييد التعددية، مما يشكل نظاما دوليا يتمتع بمزيد من العدالة والاستقرار.
ولفتت إلى أنه حتى أوائل شهر ديسمبر الماضي، أرسلت الصين 8 فرق من الخبراء الطبيين إلى 16 دولة أفريقية للمشاركة في مكافحة وباء كورونا، كما أنشأت تعاونا ثنائيا مع 46 مستشفى في 42 دولة أفريقية، وقدمت المواد الطبية العاجلة لمكافحة الوباء إلى 53 دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي، لافتة إلى أن الموجة الثانية من الوباء ما زالت تتفشى في جميع أنحاء العالم، ولذلك فإن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون وتبادل الدعم الراسخ للتغلب على الوباء.