أكد مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" محمد جلال الريسي، أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف المنشود بقرب تحقيق مرحلة التعافي من فيروس كورونا، وقطف ثمار الجهد الذي يأتي نتاج الرؤية الإنسانية والعمل اليومي لفرق عديدة تتكامل جهودها كل في نطاق اختصاصه لإنجاز مهامهم بحرفية ومهنية عالية وبعيدا عن الضجيج أو الصخب الإعلامي، حيث أثبت تعامل الإمارات الحازم والسريع مع أزمة "كوفد-19" نجاعة الإجراءات التي اتخذتها منذ ظهور الجائحة، لافتا إلى تخطي عدد اللقاحات حاجز الأربعة ملايين جرعة، وتجاوز عدد الفحوصات حتى اليوم لـ 26 مليون فحص.
وقال الريسي - في مقال نشرته وكالة الأنباء الإماراتية اليوم السبت - "النتيجة حتى الآن هي أعلى عدد فحوصات بالنسبة للسكان، وأقل عدد وفيات، وأعلى معدلات شفاء، وأعلى جاهزية للمستشفيات الحكومية والخاصة والميدانية، فضلا عن حملات التوعية بكافة اللغات".
وأشار إلى أن دولة الإمارات التي يعيش فيها أكثر من 200 جنسية في تناغم قل نظيره، تقدم اللقاحات للجميع بلا تفرقة بين مواطن أو مقيم رافضة "تسييس اللقاح" أو ما يسمى بـ"قومية اللقاح" لأن هذا بعيد كل البعد عن نظرة الإمارات السامية للإنسان باعتباره محور الحياة وغايتها.
وتابع: "من ينظر إلى الإقبال الكبير على تلقي اللقاح، سيجد هذا التناغم في سيمفونية قائمة على الأخوة الإنسانية قولا وفعلا لتصبح الإمارات حاضنة عالمية لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين".
وأضاف: "كما تكفلت دولة الإمارات بسداد تكاليف العلاج للحالات الحرجة المصابة بفيروس "كوفيد-19" عن طريق الخلايا الجذعية، وتكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية كافة أسر المتوفين بسبب "كوفيد-19" من جميع الجنسيات في الدولة. وتأسس " صندوق الإمارات - وطن الإنسانية " لتوحيد الجهود الوطنية للتصدي لوباء كوفيد-19. كما أطلقت حملة الـ 10 ملايين وجبة لدعم الأفراد والأسر المحتاجة الأكثر تضررا في الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي الفيروس".
وأوضح أن الجهود الإنسانية لدولة الإمارات خلال جائحة "كوفيد-19" لا تقتصر على الداخل، بل كانت سباقة في تقديم العون للدول المتضررة في مختلف أنحاء العالم.. متابعا: "ففي الوقت الذي شهدنا فيه صراعا خفيا على شحنات الكمامات والمعدات الطبية بين الدول، كانت الإمارات تسير طائرات مساعدات طبية في إطار التزامها بتقديم يد العون للجميع، ومن هذه المساعدات 10 أطنان لإيطاليا و13 طنا لكازخستان و10 أطنان لكولومبيا وإنشاء مستشفى ميداني بسعة 4 آلاف سرير في بريطانيا و11 طنا لأوكرانيا، ناهيك عن المساعدة في العودة الآمنة لمواطنين إلى بلدانهم بعد صعوبة ذلك خلال فترة الإغلاقات التي شهدها العالم".
ونوه بأن الأرقام لا تكذب فالإمارات في صدارة دول العالم في معدلات توزيع جرعات التطعيم اليومية بالنسبة لكل 100 نسمة من السكان، كما أنها في الطليعة في عملية توزيع اللقاحات وطنيا وإقليميا ودوليا، وستحقق قريبا هدف تطعيم نصف سكانها لتسريع بناء المناعة الجماعية وحماية صحة وسلامة المجتمع.
وأشار إلى أن انتشار مراكز التطعيم في كل مكان بدولة الإمارات، وبساطة الإجراءات وخلوها من التعقيدات، وقبل كل شيء، التعامل المهني والراقي، جعل الكثيرين يقبلون على تلقي اللقاح ويعتبرون أنفسهم محظوظين، خاصة وأن بعض الدول تواجه صعوبات في تأمين اللقاح وتوزيعه وتقديمه، بل إن الحصول على اللقاح في بعض الدول المتقدمة يستلزم الانتظار عدة أشهر.
وقال إن هذه الجهود المستمرة، والأرقام ودلالاتها، تعزز الثقة بمنظومة إدارة الطوارئ والتعامل مع الأزمات الصحية في الدولة، وبقدراتها على حماية المجتمع، وفي المقام الأول ترسخ الشعور بالاطمئنان وبأن الإمارات هي وطن الإنسانية.