رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد إثارة القضية بمجلس النواب.. كيف واجهت الحكومة ظاهرة أطفال الشوارع؟

نشر
مستقبل وطن نيوز

ألقت الدكتورة آيات الحداد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مزيدًا من الضوء على ظاهرة أطفال الشوارع، موضحة أنهم ثروة لم تستفد منهم مصر حتى الآن، مطالبة بإدماجهم في المجتمع مرة أخرى وتحويلهم من أطفال شوارع إلى أناس يؤثرون في المجتمع بشكل إيجابي، فكيف تواجه الحكومة هذه الأزمة؟

تحاول الحكومة جاهدة مواجهة وتقليل أعداد ضحايا هذه الظاهرة، بوسائل عدة، منها ما هو نقدي عبر برامج دعم مختلفة، ودعم إنتاجي لتفادي الأسر الحاجه والعوز، ومنها ما هو دعم توعوي، رصد «مستقبل وطن نيوز» بالأرقام، جهود الدولة المبذولة في هذا الشأن:

تكافل وكرامة

أطلقت الحكومة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي، برنامج «تكافل وكرامة» لتقديم دعم نقدي مشروط للأسر وكبار السن وذوي الإعاقة، في محاولة لمساندة الأسر ضد الفقر والحاجه، والحفاظ على مكون الأسرة وعدم تفككها.

وصل عدد المستفيدين نحو 3 ملايين و707 آلاف شخص حتى منتصف شهر يناير المنصرم، بينهم 2 مليون و85 ألفًا و375 فردًا، مستفيدي «تكافل»، ومليون و224 ألفًا و225 مستفيدًا من «كرامة».

وبرنامج «تكافل» هو مساعدة نقدية مشروطة، واستحقاق أسري، يمنح للأسر ذات المستوى المعيشي الضعيف جدا، وليس لديهم أملاك أو حيازات، بشرط وجود أطفال من سن يوم وحتى 18 سنة، ويشترط للحاصلين عليها، أن يكون الأطفال فوق 6 سنوات مُسجلين في التعليم.

ويستهدف برنامج «كرامة» كبار السن، الذين تخطى عمرهم 65 سنة، وذوي الإعاقة.

أطفال بلا مأوى

أطلق قطاع الشئون الاجتماعية، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، برنامج حماية للأطفـال بلا مأوى، مـن خلال تقديـم خدمـات الرعايـة والتأهيل لهـم ودمجهم فى المجتمـع لتجفيف المنابع والتدخل الفورى للحـد من الظاهـرة.

يعمل «أطفال بلا مأوى» في المحافظات العشرة الأعلى كثافة، بناء على نتيجة مسح 2014 وهي محافظات «القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، المنوفية، الشرقية، السويس، بني سويف، المنيا، وأسيوط» ويمتد عمل البرنامج في أربعة محافظات أخرى هي «الإسماعيلية، بورسعيد، الغربية، والفيوم».

ويقوم البرنامج بحصر شامل للأطفال بلا مأوى، على مستوى المحافظات، ووضع معايير جودة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى الشراكة مع المجتمع المدني، وقطاع الأعمال، ودعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

ويهدف «أطفال بلا مأوي» إلى حماية 80% من الأطفال بلا مأوى بتقديم خدمات التأهيل والإعاشة لهم، دمج 60% من الأطفال بلا مأوى في الأسر أو دور الرعاية، وتقليل نسب تسرب الأطفال للشارع بنسبة 60%، إنشاء آلية مستدامة للرصد وإدارة الملف، وصولًا إلى رفع وعي المجتمع بالقضية.

وقال حسني يوسف، مدير برنامج أطفال بلا مأوى، إنه من الملاحظ تراجع الظاهرة بشكل كبير مؤخرًا، والسبب هو التواجد المستمر للفرق التابعة للبرنامج في الشارع، مشيرًا إلى أنه يتم الاستجابة السريعة للبلاغات الواردة سواء لمنظومة الشكاوى الحكومية، أو على الخط الساخن أو صفحة التواصل الاجتماعي لوزارة التضامن.

وتابع: «أصبح هناك تردد كبير لدى البعض للنزول للشارع، لأنهم أصبحوا على علم بأن الفرق لن تتركهم في الشارع وستبدأ التعامل معهم.

وأكمل يوسف، أن الوزارة أصبح لديها لأول مرة قاعدة بيانات لكل الأطفال الموجودين بالشارع في المحافظات التي يعمل بها البرنامج، وكذلك الأطفال المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.

ولفت مدير برنامج أطفال بلا مأوى، إلى أنه يوجد 21 مؤسسة في 13 محافظة تعمل على تأهيل الأطفال وإعادة دمجهم ما بين دور الرعاية وأسرهم، بالإضافة إلى أنه يوجد 10 مؤسسات حتى عمر 18 سنة في عدد من المحافظات التي تضم عددًا كبيرًا من كبار بلا مأوى.

وحدة «حماية الطفل»

حرصت وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، على تطوير منظومة الحماية والرعاية المقدمة للأطفال بشكل عام، والأطفال المعرضين للخطر بشكل خاص.

وتهدف وحدة «حماية الطفل» لاستبدال نظام الرعاية البديلة المؤسسية، بالرعاية غير المؤسسية «أُسر بديلة»، إلى تطوير وحدات دعم نفسي واجتماعي لتقديم خدمات إعادة الدمج للأطفال المتعاملين مع منظومة الرعاية الاجتماعية، وتطوير منظومة إدارة الحالة للأطفال لبناء نظام معلوماتي إلكتروني وقاعدة بيانات حول الأطفال وطبيعة الخدمات المقدمة لهم.

وتستهدف الوحدة حصر مقدمي الخدمة والمتعاملين مع الأطفال لرصد الفجوات الموجودة داخل مؤسسات ودور الرعاية والعمل على دعمها، ووضع معايير لكفاءة الأخصائيين والمتعاملين مع الأطفال داخل المؤسسات تضمن تعزيز قدراتهم بما يحقق المصلحة الفضلى للأطفال، وضع خطة عمل لاستبدال نظام الرعاية البديلة المؤسسية بنظام الرعاية غير المؤسسية (أسر بديلة) وتطوير وحدات دعم نفسي واجتماعي لتقديم خدمات إعادة الدمج للأطفال المتعاملين مع منظومة الرعاية الاجتماعية، وتطوير منظومة إدارة الحالة للأطفال لبناء نظام معلوماتي إلكتروني وقاعدة بيانات حول الأطفال وطبيعة الخدمات المقدمة لهم.

عاجل