جريمة حي الأشجار| تاجر دواجن يدفع ثمن خيانة زوجته.. والعشيق: بحبها

بمكر الثعالب نجح سائق التاكسي في تكوين علاقة صداقة مع تاجر دواجن، بعد أن تعرف على زوجته أثناء توصيلها في أحد الأيام، حتى صار الصديق المقرب للعائلة، والوسيط الذي يمكنه حل خلافات الزوجين.

على مدار سنة ونصف كان السائق يرتدي قناع الطيبة والشهامة حتى سقط ذلك القناع بجريمة قتل بشعها كشفتها تحقيقات رجال الأمن خلال الساعات الماضية.

داخل حي الأشجار، وقعت جريمة قتل تخلص فيها السائق من زوج عشيقته بطلق ناري في الرأس بعد أن أوهمه بأنه يريد شراء فرد سلاح يشبه الخاص بالضحية وطلب منه أن يحضره ليكون هو سلاح الجريمة، ويبعد عن نفسه شبهة القتل.

عربة شرطة "بوكس" وضابط واثنين من الأمناء توقفوا بالسيارة أمام منزل الضحية بمنطقة المجزر في المنصورة، وطلبوا لقاء زوجة الضحية "أمل.ا" 22 سنة متوقعين أنها ستسقط مغشيا عليها بعد أن يخبروها بالنبأ الحزين "لقينا جثة جوزك وعايزينك تتعرفي عليها"، بدموع التماسيح توجهت الزوجة معهم وتعرفت على الجثة "أيوة هو محمد جوزي".

بعد تعرف الزوجة على الجثة بدأت مهمة قوات الأمن في التوصل إلى مرتكب الواقعة، والبحث عن علاقات الضحية وعما إذا كان بينها خلاف يرقى إلى حد القتل خاصة بعد أن أكدت الزوجة أنه خرج ليلة الواقعة لمقابلة بعض التجار بخصوص معاملات تجارية ومالية بينهم.

في أقل من 24 ساعة نجح رجال الأمن في فك طلاسم الحادث، وأكدت التحريات عن وجود علاقة غير شرعية تربط الزوجة بسائق التاكسي، وأنه آخر من تم مشاهدته برفقة الضحية، وتم إلقاء القبض عليهما.

واعترف المتهم الرئيسي، أنه يحب زوجة صديقه، وتربطهما علاقة غير شرعية منذ عام ونصف، وكان يتدخل في حل الخلافات بينهما بحجة أنه صديق العائلة، وكان يزور زوجة صديقه بمنزل الزوجية مرات عديدة في غياب الزوج، وتخلص من صديقه بتحريض من عشيقته.

وأضاف أنه بتاريخ الواقعة استأجر سيارة ملاكي، وطلب من المجني عليه إحضار الطبنجة خاصته «غير مرخصة»، بعد إيهامه برغبته في شراء طبنجة مثلها، واصطحبه من منطقة سكنه في حي الأشجار، دائرة قسم أول المنصورة.

وتابع: "بعد وصولنا لمنطقة هادئة طلبت منه الطبنجة لمشاهدتها ثم باغته بإطلاق عيار ناري منها فأصابته برأسه وبعدما تأكدت من وفاته ألقيته بمكان العثور على جثمانه واستوليت على هاتفه المحمول والطبنجة وتركتهما عند صديق لى بقرية برق العز، ثم اتصلت بزوجته لأخبرها بتنفيذ الجريمة والتخلص من الزوج". 

كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير المباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنصورة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة لأحد الأشخاص أمام أكاديمية السلاب على الطريق الدائرى زمام قرية نقيطة التابعة لمركز المنصورة.

انتقل المقدم أحمد توفيق رئيس مباحث المركز وضباط المباحث وقيادات الأمن، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين وجود جثة لشخص ملقاة على جانب الطريق يرتدي بدلة رياضية (ترنج) رصاصي في أبيض اللون أسفله تي شيرت رصاصي وينتعل حذاء جلد بني، وبمناظرته تبين إصابته بطلق ناري بالرأس لها فتحة دخول من الجهة اليسرى أعلى الأذن وفتحة خروج من الجهة اليمنى أعلى الأذن ولم يعثر بين طيات ملابسه على ثمة أوراق تدل على شخصيتة.

وبالفحص أمكن تحديد شخصيتة ويدعى «م.ا.ا»، 32 سنة، صاحب محل بيع دواجن ومقيم بمنطقة المجزر دائرة قسم أول المنصورة وباستدعاء زوجته «أمل. أ. ع»، 22 سنة ربة منزل، تعرفت على الجثة وقررت أنها تخص زوجها، وأضافت أنها فوجئت صباح يوم 27 يناير حوالي الساعة 6 صباحا بخروجه من المنزل عقب استيقاظه مباشرة بحجة مقابلة بعض التجار.