أعربت الأمم المتحدة عن أسفها إزاء الأوضاع المأسوية التي يواجهها النازحون السوريون داخل المخيمات بسبب انخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي تتعرض لها البلاد.
وأكد مارك كتس، نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، وفقا لقناة (الحرة) الأخبارية، اليوم /السبت/ - أن الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى التجمد والمياه الملوثة، كما تقطعت بهم السبل في المناطق النائية الموحلة؛ علاوة على انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم لأيام.
وأعرب عن قلقه بشأن التأثير المدمر للفيضانات الأخيرة على النازحين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن الأشخاص الذي كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة قد جُرفت مخزوناتهم الغذائية وحاجياتهم المنزلية وغيرها من الممتلكات الشحيحة أصلا.
وقال كتس: "الحقيقة هي أن الناس في هذه المنطقة يواجهون وضعا كارثيا، الناس في هذه المخيمات يائسون والعاملون في المجال الإنساني غارقون في أزمة حذرت الأمم المتحدة من قدومها"، وأضاف "توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة وإمدادات الإغاثة الأخرى مشروع ضخم سيستمر لأشهر".
وتشير أحدث التقارير إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية شمال غرب سوريا، وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تضرر حوالي 121 ألف شخص في 304 مواقع، كما تضررت أو دمرت أكثر من 217 ألف خيمة.