رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كندا تَضخ استثمارات ضخمة في إنتاج الهيدروجين للتحول إلى النقل النظيف

نشر
مستقبل وطن نيوز

لا يزال النقل لمسافات طويلة، وهو أمر أساسي لانتقال الأشخاص، وشحن البضائع عبر المناطق الجغرافية الشاسعة لكندا، يمثِّل عقبةً أمام تبنِّي البلاد للطاقة النظيفة.

وبحسب موقع الشرق بلومبرج أن بين عامي 1990 و2018، نَمت انبعاثات النقل في كندا بنسبة 55%، ويأتي معظمها من الشاحنات، سواء سيارات الشحن أو تلك الخفيفة المخصَّصة لنقل الركاب.

ومع الإطلاق -الذي طال انتظاره- للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في 16 ديسمبر الماضي، أشارت الحكومة الفيدرالية إلى أنَّ الهيدروجين سيكون جزءاً من حلها طويل المدى.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى وضع البلاد كرائدٍ عالمي في إنتاج وتصدير واستخدام الهيدروجين النظيف والتكنولوجيا المرتبطة به. ولدعم هذه الأهداف، استثمرت الحكومة 1.5 مليار دولار في صندوقٍ لدعم أنواع الوقود منخفضة الكربون، بما في ذلك الهيدروجين.

المركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين سريعة التزوُّد بالوقود، ولها نطاقات أميال أطول من تلك التي لدى المركبات الكهربائية، ولا تنبعث منها إلا المياه النقية. ولكنَّها تتطلَّب شبكة من محطات إعادة التزوُّد بالوقود (على عكس المركبات الكهربائية التي يمكن شحنها في كراج صاحبها). كما أنَّها أكثر ندرة من المركبات الكهربائية، مما يعني أنَّها تقدِّم خيارات قليلة للمستهلكين.

ويزيد الحصول على الهيدروجين من تعقيد الخطة الوطنية، إذ يتمُّ إنتاج معظم الهيدروجين حالياً باستخدام الوقود الأحفوري. وفي ظل تطور التكنولوجيا، ستساعد أجهزة التحليل الكهربائي التي تعمل بالطاقة المتجددة على زيادة الإنتاج.

وفي سيناريو مثالي، سيتمُّ التقاط الطاقة الحرارية الأرضية في ألبرتا، أو من الرياح أو الشمس في البراري، أو الطاقة الكهرومائية في أونتاريو أو كيبيك التي سيتمُّ التقاطها من الهيدروجين، ومن ثم شحنها (حتى عبر خط أنابيب) أينما دعت الحاجة. ومع وجود بنية تحتية كافية لدعم مثل هذا النظام؛ يمكن استخدام الهيدروجين لتدفئة المنازل أو صناعة الطاقة.