رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

اعادة صياغة.. بعد مرض ابنها ووضعه خلف القضبان الأم:"مفيش أم عايزة تأذى ابنها بس انا تعبت ومابقتش عارفا أتعامل"(صور)

نشر
مستقبل وطن نيوز

برغم صعاب الحياة والمشقة التى واجهتها لم تستسلم للظروف أو لعوامل الزمن، لكن كان لديها الإصرار والعزيمة لأداء رسالتها على أكمل وجه، واستطاعت أن تواجه وتتحدى كل مامرت به من آلام  فى سبيل فلذة كبدهت ولم تتخلى ، ولم تيأس او تفقد الأمل على مدار ١٦ سنة.

مستقبل وطن نيوز توجه إلى منزل زينب محمد ٥٤ سنة، فى إحدى شوارع منطقة عزبة الشال بمدينة المنصورة، فى محافظة الدقهلية، وهى والدة محمد والذى يبلغ من العمر ٣٥ عاما ،ومصابا منذ ١٦ سنة بإنفصال فى الشخصية، ولديها بنتين آخرتين.

بدات زينب المعاناة منذ ١٦سنة، عندما وجدت ابنها يذهب الى المقابر واعتزل الناس، ويتوجه للنوم في المقابر وتحت الكوبري وبعدها جلس فى المنزل، واصبح فى عزلة عن الجميع، وعندما حاولت علاجه وذهبت به الى العديد من المشايخ لم يحدث اى جديد ، وذهبت به أيضا الى المستشفيات ،والتى رفضت استقباله لأنه مصاب بإنفصام في الشخصية وترسل لها إدارة المستشفى طلبا لإستلامه حيث ليس له مكان ثم يصفوا له العلاج،وللأسف يرفض تعاطيه.

وتابعت زينب أنه اوقات يكون هادئًا ،وأخرى يصبح عداونيا، تصل الى مرحلة تكسير كل ماحوله وضرب دون رحمة أو شفقة،فبين لحظة وضحاها يختلف بدرجة كبيرة،و التعامل معه مرهق ولا يتحمله احد ولكنه ابنى الوحيد ولا أستطيع التخلى عنه،فقمت بتصميم باب حديد بعد ان قام بتكسير الابواب الخشبية، لحبسه والتخلص من ما يفعله ،وحتى لأ يأذى نفسه او شخص آخر، قمت بتقييد يديه وقدميه بالسلاسل لشل حركته.

وهدأت زينب للحظات وبصوت مختنق بالبكاء قالت:" مفيش ام هتعمل ف ابنها حاجة وحشه دا ابني ضنايا، لكن دى الطريقة الوحيدة اللي ببعد أذاه عني وعن الناس وحتى لا يؤذى نفسه"

وعن شعورها اكدت انها لم ترغب بتقييده او حبسه ،وحلم حياتها ان تجد علاجا له وخاصة انها لم تعد تستطيع على نفقاته حيث انها تصرف معاش ٩٠٠ جنيها ،لها ولبناتها وابنها،بعد وفاة زوجها منذ ٣ سنوات حيث كان يعمل سائقا على سيارة نقل.

و تناشد والدة محمد المسئولين لحجز ابنها في مستشفى وعلاجه من انفصام الشخصية، فهذا كل ماتطمح اليه هذه الأم المغلوبة على أمرها.

 









عاجل