قال نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني نيا، إنَّ بلاده بدأت في زيادة إنتاجها النفطي، وتتوقَّع أن تصل إلى مستويات ما قبل العقوبات في غضون شهر إلى شهرين.

وأضاف زماني نيا، للصحفيين بحسب موقع الشرق بلومبيرج على هامش مؤتمر نفطي في طهران الجمعة، إنَّ سوق النفط ستكون قادرة على استيعاب الحدِّ الأقصى من إنتاج إيران النفطي البالغ نحو 3.9 مليون إلى 4 ملايين برميل يوميا.

وامتنع المسئول الإيراني عن تحديد المستوى الحالي لصادرات بلاده من النفط، لكنَّه قال إنَّ الأرقام "أفضل بكثير مما يعتقده الكثيرون".

وتخضع إيران لعقوبات أمريكية صارمة منذ عام 2018، عندما انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد من اتفاق دولي قيَّد الأنشطة النووية لدى طهران.

وبلغ إنتاج إيران من النفط أقل من مليوني برميل يوميًا خلال معظم عام 2020 ، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

ومن المتوقَّع أن يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تولى منصبه يوم الأربعاء، إلى إعادة العمل بالاتفاق النووي، وأعرب مسئولون في طهران عن أملهم في تخفيف القيود المفروضة على مبيعات النفط.

وفي الوقت الحالي، ماتزال العقوبات سارية، وسيواجه أي مشترٍ للخام الإيراني العقوبات القانونية والمالية نفسها التي ردعت معظم العملاء المحتملين على مدى السنوات القليلة الماضية.

وقالت المرشحة لوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الخميس، إنَّ بلادها ستخفِّف العقوبات ضد إيران، حال استئناف الأخيرة الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وقالت طهران، التي تكثِّف نشاطها النووي في تحدّ للضغوط الأمريكية، إنَّها لن تستعيد التزامها إلا بعد رفع العقوبات.

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في ديسمبر، إنَّ الحكومة تسعى لمضاعفة إنتاج النفط، وزيادة الصادرات إلى 2.3 مليون برميل يوميا.

وفي ظل العقوبات الأمريكية، انخفضت صادرات النفط الإيراني إلى بضع مئات الآلاف من البراميل يوميا، مما تسبَّب في حدوث ضائقة اقتصادية كبيرة للبلاد.

وقال "زماني نيا"، وهو أيضا مندوب إيران في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، إنَّ طهران كانت تناقش مشاريع الطاقة، بما في ذلك مشاريع التنقيب، والإنتاج، ومشتريات النفط، على مدى الأسابيع القليلة الماضية مع شركات أوروبية وآسيوية.