رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في أول يوم من تطبيقه.. القصة الكاملة لسقوط «سيستم» امتحان مزاولة المهنة للأطباء

نشر
مستقبل وطن نيوز

حالة من الاستياء والغضب انتابت خريجي كليات الطب دفعة 2019 بعد تعطل موقع الامتحان التجريبي الموحد للحصول على ترخيص مزاولة مهنة الطب، موضحين أنه مع بدء الامتحان أونلاين وقع السيرفر الذي خصصته وزارة الصحة وذلك بسبب مشاكل تقنية بالموقع الإلكتروني المحدد لإجراء الامتحان.

ويعد اجتياز امتحان مزاولة المهنة شرطًا لكي يتمكن خريج كليات الطب من مزاولة مهنة الطب، والقيد في نقابة الأطباء، ويتم إجراؤه بنظام النجاح والرسوب وليس بالتقدير.

وقال أحد الطلاب الذي رفض ذكر اسمه، إنه قد صدر منذ فترة قرار بإجراء امتحانات تجريبية للأطباء الخريجين للحصول على ترخيص مزاولة المهنة ومن 4 أشهر فقط تم الإعلان عن مواعيد الامتحان بشكل متأخر وتحدد ذلك يوم 6 فبراير القادم.

وأضاف لـ "مستقبل وطن نيوز" أنه كان هناك تعاون من وزارة الصحة في وضع نماذج الامتحانات للتدريب عليها، ولكن في النهاية قررت الوزارة عقد الامتحانات أونلاين، وجرى تحديد امتحانين تجريبيين كان أحدهما اليوم، وبمجرد دخول الطلاب على الامتحانات وقع السيرفر الخاص بالامتحان، موضحًا أن هناك تخوفات من الخريجين في التأخير مدة أكثر مما يمنعهم من مزاولة المهنة الأمر الذي خلق حالة استياء بين الخريجين.

وأوضح أن المطلب الرئيسي هو إلغاء الامتحان أو أن يكون هناك ملامح واضحة لطريقة الامتحان أونلاين بضمانات عدم وقوع السيرفر أو إلغاء امتحان مزاولة المهنة على هذه الدفعة بشكل استثنائي خاصة في هذه الظروف.

وأشار إلى أن هناك تواصل بين مجموعة أطباء والوزارة للوقوف على المشكلة، موضحًا أن الوزارة لديها تعنت حول الإبقاء على فكرة امتحان لمزاولة المهنة، كما أن الطلاب ليس لديهم مشكلة وهم ليسوا ضد الفكرة، وإنما يجب وضع آليات لذلك خاصة وأنه لم يكن هناك تدريب على الأسئلة، والمصادر كانت غير واضحة في الامتحان مما جعل آلية التطبيق غير واضحة، بجانب أن الامتحانات تم وضعها من 3 أشهر وهي مدة ليست كافية.

وعقب وقوع السيرفر دشن خريجي كليات الطب هاشتاج لإلغاء الامتحان التجريبي وظهرت عمليات التفاعل بشكل كبير مع الهاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وفي السياق ذاته، أصدر خريجو كليات الطب دفعة 2019 بيانًا للمطالبة بإلغاء الامتحان التجريبي لمزاولة المهنة، بعد وقوع سيرفر الامتحان مع أول تجربة له، والذي تم إبلاغهم به في أول سنة للامتياز بالإضافة إلى وجود بنك معرفة للأسئلة بهدف التدريب عليها بجانب التدريب العملي في المستشفيات.

وقال خريجو كليات الطب في بيان، "إنه بسبب تفشي فيروس كورونا لم نحصل على التدريب العملي الكافي في المستشفيات في فترة الامتياز هذا بالإضافة إلى أنه لم يتم صدور بنك المعرفة والامتحانات التدريبية إلا في شهر أكتوبر وجرى إبلاغنا بنزول 40 امتحان تدريبي لنا بمعدل 10 امتحانات في الشهر".

وأضاف البيان: "أنه تم تحديد موعد الامتحانات قبل 3 أشهر من موعدها وتلك المدة غير كافية لمراجعة المواد العلمية، ونحن الآن في يوم 22 يناير ولم يتم نزول امتحانات شهر يناير على الموقع، كما أن الأسئلة التدريبية تقيس المستوى النظري فقط مثلها مثل ما درسناه في الكلية، متسائلين أين الجزء العملي المطالبين بمعرفته كأطباء امتياز".

واستكمل البيان: "أن الأسئلة كلها أو معظمها من مواقع أجنبية وكلها تعتمد على الأمراض المنتشرة في أوروبا وأمريكا حيث أن هناك أمراض أكثر شهرة من أمراض مصر نظرًا لاختلاف البيئة والعوامل، موضحين أن ما حدث في الامتحان كان مهزلة حقيقة فنحن ما يقرب من 9 آلاف طبيب والموقع لم يتحملنا، والامتحان مدة 3 ساعات والموقع واقع مع الكل، وعدد قليل على الأصابع هم من أكمل الامتحان معهم للنهاية".

وطالب خريجو كليات الطب بإلغاء امتحان المزاولة نظرًا لعدة عوامل، من بينها عدم جاهزية الموقع لاستيعاب العدد الضخم، وتأخر بنك الأسئلة في النزول ومعرفتنا به، وتفشي فيروس كورونا الذي وقف كعائق معنا للحصول على التدريب الكافي في فترة الامتياز، خاصة إذا كان لابد من تطبيق امتحان المزاولة فلما لا يطبق على نظام الطب الحديث (٥+ ٢).

وتابعوا: إذا كان لابد من امتحان المزاولة فلابد من وجود بنية تحتية للإنترنت وللموقع لاستيعابنا جميعًا فهذا مستقبلنا ولا يصح أن يلقى بنا بهذه الطريقة في هذا الضغط العصبي الذي تعرضنا له اليوم من فشل الموقع.

عاجل