ليفربول ضد يونايتد| صراع وكراهية منذ القرن الـ19.. قصة العداء التاريخي بين الفريقين

تتجه أنظار وعشاق الساحرة المستديرة في تمام الساعة السادسة والنصف مساء اليوم الأحد، صوب ملعب آنفيلد، حيث يلتقي فريق ليفربول مع نظيره مانشستر يونايتد، ضمن مباريات الجولة التاسعة عشر من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليج».

وتعد هذه المباراة هي الأقوى والأهم بالمسابقة، نظرًا للعداء التاريخي بين الفريقين حيث تعرف مباراتهما بدربي الشمال الغربي، فضلًا عن أن هذه المباراة بالتحديد ستقام على قمة الدوري الممتاز، حيث يسعى مانشستر يونايتد للفوز لتأكيد انفراده بالصدارة، بينما ليفربول يأمل في الفوز لمزاحمته على المركز الأول.

ويدخل فريق مانشستر يونايتد اللقاء أمام ليفربول وفي جعبته 36 نقطة في المركز الأول بفارق 3 نقاط عن ليفربول صاحب الوصافة برصيد 33 نقطة.

ويجمع كلاسيكو إنجلترا، أو ديربي الشمال الغربي كما يطلق عليه بين فريقين أحدهما يمتلك 66 بطولة في تاريخه وهو مانشستر يونايتد، والآخر يمتلك 64 بطولة وهو ليفربول، وهو أكبر عدد من البطولات بين فريقين إنجليزيين.

وتعرف المباراة جماهيريا باسم "ديربي الكراهية" وتعتبر استثنائية هذه المرة، لأنها الأولى منذ فترة طويلة التي يتصارع فيها ليفربول ومانشستر يونايتد على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، حيث لم يلتقي الفريقين منذ 24 عامًا، وأحدهما متصدر الدوري الإنجليزي، والآخر وصيف البطولة.

وكانت آخر مواجهة يتصارع فيها ليفربول ومانشستر يونايتد على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، في أبريل من عام 1997، وكان مان يونايتد متصدرًا لجدول الترتيب وقتها، بينما حل ليفربول وصيفًا قبل تلك المواجهة، وانتهى اللقاء بفوز مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن ينتهي الموسم بتتويج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وحل الليفر في المركز الرابع.

ولكن هذه المرة يرفض ليفربول أن يحل رابعًا في نهاية الموسم، فضلا عن أن مانشستر يونايتد ليس المرشح الأوفر حظًا لتحقيق اللقب، لاسيما وأن ليفربول هو حامل لقب البطولة، بينما أنهى مانشستر يونايتد المسابقة في الموسم الماضي في المركز الثالث.

وتعد هذه المباراة أحد أقدم المواجهات الكلاسيكية في الكرة الإنجليزية، بسبب ما تمتلكه من متابعة جماهيرية في العالم وليس إنجلترا فقط، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه قد يتابع هذه المباراة حوالي 600 مليون متابع حول العالم.

بدأ الصراع بين مشجعي ليفربول ومان يونايتد، في القرن التاسع عشر، بشأن أمر خارج كرة القدم، وهو جانب اقتصادي، عندما كانت مدينة ليفربول وقتها مزدهرة اقتصاديًا بسبب ميناءها البحري، وفي المقابل ازدهرت مانشستر بمجال الصناعة، وكانت السفن تأتي إلى مدينة مانشستر عبر ميناء ليفربول.

بدأ الصراع عندما قرر أهالي مدينة ماشنستر شق قناة ملاحية في مدينتهم من أجل استقبال السفن، بدلًا من استقبالها في مدينة ليفربول، وهو ما حدث بالفعل، وأدى إلى خسائر اقتصادية لمدينة الريدز بشكل كبير، وارتفاع معدل البطالة فيها، وهو ما سبب عداء بين المدينتين، ومع تطور أندية كرة القدم في المدينتين، أصبح فريقا المدينتين ينافسان على الألقاب في إنجلترا، مما زاد الصراع بين المدينتين.

ومع مرور السنوات استمر العداء بين جمهور الفريقين، وتحقيق الفريقين للألقاب حتى الآن، بعدما وصل الفريقان إلى قمة الكرة الإنجليزية، وحققا أكبر عدد من البطولات، بين الأندية الإنجليزية.